عمر الشرقاوي ل”إعلام تيفي”: خطاب افتتاح الدورة الخريفية يحمل ثلاث ركائز أساسية

حسين العياشي: صحافي متدرب

قدم الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، قراءة تحليلية معمقة لمضامين الخطاب الملكي الأخير أمام البرلمان، مشيراً إلى الرسائل الواضحة التي حملها، لا سيما فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

وأشار عمر الشرقاوي، من خلال تصريح قدمه ل “إعلام تيفي”، أن الرسالة الأساسية للخطاب تكمن في التأكيد على أن الصحراء المغربية تمثل القضية الأولى والمرجعية الثابتة للمغاربة، مبرزا بأن الخطاب قد أشار إلى استمرارية التوجهات الملكية المتعلقة بالسيادة الوطنية، والمبنية على خطابي المسيرة الخضراء لعامي 2020 و2018، المؤسسين لمقاربة المغرب الجديدة بخصوص قضيته الوطنية.

كما أوضح الأستاذ الجامعي، أن الخطاب الملكي قد شدد على مبدأين أساسيين يحكمان الدبلوماسية المغربية في هذا الملف، أولهما، سيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الصحراوية، وهي حقيقة راسخة تاريخياً وجغرافياً ودستورياً، وقد تم تعزيزها بصفة “الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه”، كما وصفها جلالة الملك. أما المبدأ ثاني، فيتمثل في التمسك بمبادرة الحكم الذاتي كإطار وحيد للحل السياسي الدائم لهذا النزاع، مؤكداً أن هذه المبادرة ليست موضوعاً للتفاوض بل هي العرض النهائي الذي يقدمه المغرب.

وفيما يتعلق بالأدوار الوطنية، أكد الشرقاوي أن الخطاب لم يكن موجهاً فقط للدبلوماسية الرسمية، بل حمل دعوة صريحة لكافة الفاعلين، بما في ذلك الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني، لتكثيف جهودهم في الدفاع عن قضية الصحراء.

وفي ختام تحليله، أشار إلى أن الخطاب حمل ثلاث ركائز أساسية، تتجلى في الاعتراف بالمواقف الداعمة للمغرب، الحزم في مواجهة الخصوم، وأخيراً الدعوة إلى اليقظة والتعبئة الشاملة من مختلف الفاعلين لدعم القضية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى