
حسين العياشي


وفي تصريح له لـ”إعلام تيفي”، قدم عبد الصمد حيكر تفاصيل هامة حول القضية، حيث أوضح أن الملف يعود إلى المجالس السابقة ولم يُطرح فيه إشكال التحفيظ باسم الجماعة. وأضاف أن صاحب العقار حصل في عام 2017 على حكم قضائي يلغي جزئيًا مقتضيات تصميم التهيئة، مما سمح له بحق البناء على الأرض. ولكن، ورغم هذا الحكم، رفضت الجماعة السماح له بالبناء إلا بعد موافقته على شروط محددة، منها التزامه بتهيئة الحديقة وتسليمها للجماعة، مع نقل ملكية العقار إليها. لكن صاحب العقار لم يلتزم بتلك الشروط، واستمر المجلس في رفض توقيع الرخص اللازمة، مما أعاق تنفيذ المشروع.
وأشار حيكر إلى أنه في عهد المجلس الحالي، ومع صدور قانون يتعلق بالأملاك الجماعية، بالإضافة إلى قرارات من وزارة الداخلية والاقتصاد والمالية، تم التواصل مع المحافظ بهدف ضم العقار إلى أملاك الجماعة، وهو ما تم بالفعل. إلا أن المفاجأة كانت عندما اكتشفوا أن المحافظ قام بإعادة نقل الملكية من الجماعة إلى صاحب العقار الأصلي. هذا التحول دفع حيكر إلى المطالبة بتوضيحات من قبل المحافظ حول الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير المفاجئ.
القضية أثارت المزيد من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث أصبح الجميع يتساءل عن مدى قانونية الإجراءات التي تم اتخاذها، وما إذا كانت قد تمت بشفافية وفق الأطر القانونية المعتمدة. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، أكد عبد الصمد حيكر أن الجماعة ستبذل جهدها لاسترجاع الأرض وحماية ممتلكاتها، مطالبًا بتوضيحات دقيقة حول كيفية انتقال ملكية العقار من الجماعة إلى الشركة العقارية، مع تزايد الضغوط من مختلف الأطراف لإيجاد حل يرضي جميع المعنيين.
وفي النهاية، تبقى قضية أرض عين السبع محورًا يثير الكثير من الأسئلة، ويظل الجميع في انتظار تحرك رسمي يضمن الشفافية ويعيد الأمور إلى نصابها القانوني.





