غياب التغطية الرقمية في المناطق الجبلية بين تصريحات الوزيرة واحتجاجات السكان

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكدت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الحكومة تواصل جهودها لتقليص الفجوة الرقمية بين الحضر والريف، مشيرة إلى الشطر الثاني من المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدًا، والذي يستهدف تغطية 1,800 منطقة إضافية بحلول 2026.
وأوضحت الوزيرة أن الحكومة تعتمد مقاربة تشاركية تشمل السلطات المحلية والجمعيات والمجتمع المدني، مع مبادرات مبتكرة مثل استخدام الأقمار الاصطناعية (VSAT) لتعزيز التغطية في المناطق النائية والجبلية، إلى جانب توسيع شبكات الألياف البصرية لضمان إنصاف رقمي شامل.
رغم هذه التصريحات، تظهر الواقع الميداني والفجوة الكبيرة في التغطية الرقمية أن عددا من المناطق الجبلية والقروية لا تزال محرومة من الإنترنت عالي السرعة، مما يعيق التعليم عن بعد، وصول الخدمات الحكومية الرقمية، والمشاركة الاقتصادية.
وشهدت بعض المناطق احتجاجات متكررة للمواطنين والجمعيات المحلية بسبب ضعف الشبكات وغلاء تكاليف الاشتراك في خدمات الأقمار الاصطناعية، التي لا تغطي إلا عددا محدودا من المستفيدين.
وتعني هذه الاحتجاجات إحباط السكان من التأخر في تنفيذ المشاريع الرقمية، وتؤكد أن الجهود الحكومية تحتاج إلى تسريع ملموس وضمان توسيع التغطية بشكل عادل ومستدام لكافة المناطق، خاصة المعزولة والجب
لية.