
حسين العياشي
في خطوة جديدة نحو تحديث نظام النقل العام، شهدت مدينة فاس يوم الاثنين، تدشين خدمة أسطول الحافلات الحضرية الحديثة، الذي يغطي المدينة وضواحيها التابعة لشركة “إيسال”، وهي فرع تابع لمجموعة CTM. جرت مراسم الإطلاق بحضور عدد من الشخصيات، على رأسهم والي جهة فاس-مكناس، خالد آيت طالب، ورئيس مجلس الجهة، عبد الواحد الأنصاري، ورئيس بلدية فاس، عبد السلام البقالي، بالإضافة إلى المدير العام المكلف في مجموعة CTM، محمد أمين سكّات، ومسؤولي الشركة الصينية التي قامت بتوريد الحافلات الحديثة، إلى جانب عدد من المسؤولين الأمنيين.
يشمل الأسطول الجديد 154 حافلة من الجيل الحديث، مزودة بأنظمة تقنية مبتكرة ومتطورة، ما سيساهم في تعزيز عرض النقل الحضري والنقل بين المناطق الحضرية والريفية. تم تمويل هذه الحافلات وتزويدها بالأجهزة الحديثة من قبل وزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس جهة فاس-مكناس ومجلس مدينة فاس، في إطار تنفيذ النموذج الجديد لإدارة النقل العام بالحافلات بنظام التفويض.

وسيتم تشغيل هذا الأسطول من قبل شركة “إيسال”، التي ستبدأ في نشر الحافلات بشكل تدريجي بدءًا من 16 ديسمبر، على أن يتم الوصول إلى الطاقة التشغيلية الكاملة بحلول 23 ديسمبر، وهو اليوم الذي يتزامن مع انطلاق أولى مباريات كأس أمم أفريقيا التي ستُقام في فاس. مع هذا الموعد، ستبدأ نحو مئة حافلة في خدمة أحياء العاصمة الروحية.
وكانت شركة “إيسال” قد بدأت عملياتها في فاس في 11 شتنبر الماضي، مع إطلاق المرحلة الأولى التي شملت نشر حوالي أربعين حافلة جديدة على الخطوط الرئيسية للمدينة.
تتيح هذه الحافلات الحديثة خدمة عدد من الأحياء وإعادة فتح خطوط قديمة كانت مغلقة، ما يسعد سكان المدينة. كما تتمتع هذه الحافلات الجديدة بمجموعة من المميزات المتطورة مثل التكييف، وخدمة الإنترنت اللاسلكي، وتوفير إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعد نقلة نوعية للركاب الذين كانوا يعانون من أسطول قديم ومتهالك.
يأتي هذا التحديث في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تطوير وتحديث أنظمة النقل الحضري في المدن الكبرى بالمملكة، بما يتماشى مع المعايير الدولية في مجال النقل والمواصلات.




