فراشين ل”إعلام تيفي”: “فاتح ماي محطة نضالية بنبرة الغضب ضد الغلاء وتقييد الحريات النقابية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
تستعد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لإحياء عيد الشغل لفاتح ماي هذه السنة على إيقاع مختلف، إيقاع يغلب عليه الاحتجاج ونبرة الغضب، وفق ما أكده يونس فراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية.
وكشف فراشين ل”إعلام تيفي” أن الاحتفال بهذه المناسبة سيكون محطة نضالية في سياق برنامج نضالي طويل تبنته المركزية النقابية، احتجاجاً على ما وصفه بتدهور الأوضاع الاجتماعية وارتفاع كلفة العيش وسط تصاعد موجات الغلاء والتضخم، وما يرافق ذلك من تراجع القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المغاربة، وعلى رأسهم الطبقة العاملة.
وأكد المتحدث أن الكونفدرالية تعتبر فاتح ماي فرصة للاحتجاج الصريح على تمرير القانون التنظيمي للإضراب بطريقة اعتبرتها فاقدة للشرعية، مشدداً على أن هذا القانون لا يضمن الحق في الإضراب، بل يهدف إلى تقنين منعه، ما دفع الكونفدرالية إلى المطالبة بإعادته إلى طاولة الحوار الاجتماعي ليُصاغ بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأضاف أن المركزية النقابية ستندد أيضاً بما وصفه بـ”الضرب الممنهج للحريات النقابية”، مشيراً إلى أن المغرب لم يصادق بعد على الاتفاقية الدولية رقم 87 المتعلقة بالحرية النقابية وحماية حق التنظيم، كما أن هناك تضييقاً ممنهجاً على العمل النقابي سواء في القطاع العام أو الخاص.
ومن بين النقاط التي ستُطرح بقوة في مسيرات فاتح ماي، حسب فراشين، هو غياب مأسسة الحوار الاجتماعي، رغم توقيع ميثاق سابق لهذا الغرض، إلا أن الحكومة لم تلتزم بتنفيذه، وهو ما يفتح الباب لمزيد من التوترات القطاعية.
وتدعو الكونفدرالية إلى الارتقاء بهذا الميثاق إلى قانون إطار يضمن حواراً ملزماً ومنظماً على المستويات المركزية والقطاعية والترابية.
وقال:”سيشكل هذا اليوم فرصة للاحتجاج على الأوضاع المقلقة التي تعيشها عدد من الفئات المهنية، خصوصاً الهيئات المشتركة، والتي تطالب بمراجعة أنظمتها الأساسية، إلى جانب الغضب من تراجع الحكومة عن تنفيذ عدد من الاتفاقات القطاعية وتأخرها في إصدار الأنظمة الأساسية لمجموعة من القطاعات”.




