فرق إنقاذ وآليات مغربية تصل إسبانيا للمشاركة في أعمال الإغاثة وانتشال ضحايا “دانا”
إعلام تيفي / وكالات
أرسل المغرب العشرات من عناصر الوقاية المدنية إلى إسبانيا للمشاركة في أعمال الإغاثة وانتشال ضحايا إعصار “دانا” الذي خلّف أكثر من 220 ضحية في حصيلة مرشحة للارتفاع مع توقع أمطار غزيرة، فيما تأتي هذه المبادرة التضامنية بتوجيهات من العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي كان سبّاقا في عرض المساعدة على إسبانيا منذ اللحظة الأولى من الكارثة الطبيعية لقناعته بضرورة الوقوف إلى جانب الجارة التي ترتبط مع المملكة بعلاقات متينة وشراكة إستراتيجية.
وأشارت صحيفة “لاراثون” الإسبانية في وقت سابق إلى أن “المغرب سيرسل 70 رجل إنقاذ و24 شاحنة، في إطار جهوده لتنظيف وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وذلك إثر المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزير الداخلية المغربي ونظيره الإسباني”.
وأكدت أن الفريق المغربي هو “أكبر طاقم ترسله دولة أجنبية إلى إسبانيا لمواجة كارثة دانا”، في أوضح دليل على أن الرباط تسعى إلى إعطاء دفعة قوية لجهود الانتشال والإنقاذ.
وتأتي موافقة مدريد على عرض المساعدة الذي قدمته الرباط منذ الساعات الأولى من الكارثة الطبيعة لقناعتها بقدرة المملكة على تحقيق الإضافة المرجوّة في معاضدة جهودها لتجاوز هذه المحنة، خاصة وأن المغرب راكم خبرة هامة في الاستجابة السريعة للكوارث ومن بينها زلزال الحوز العام الماضي.
وكانت مدريد قد أرسلت فرق إنقاذ من مختلف التخصصات وآليات إلى المغرب خلال الزلزال، بينما رفضت الرباط العديد من عروض المساعدة الدولية.
وشهد جنوب إسبانيا وشرقها موجة أمطار غزيرة جديدة اليوم الأربعاء، مما أعاد إثارة مخاوف السكان بعد أسبوعين من فيضانات مدمرة خلفت 223 قتيلا على الأقل، معظمهم في منطقة فالنسيا.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذارا أحمر، وهو مستوى التأهب الأقصى المرادف لخطر شديد، في ملقة (جنوب) وتاراغونا (شمال شرق)، بسبب ظاهرة جوية تسمى “غوتا فريا” (النقطة الباردة)، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة وشائع جدا خلال فصل الخريف على ساحل الإسباني المطل على البحر الأبيض المتوسط.
وفي المناطق المعنية بالإنذار الأحمر والواقعة على الساحل، يُتوقَّع خلال الساعات المقبلة تجمّع بين 120 إلى 180 لترا من الأمطار لكل متر مربع، بحسب الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية. وسيستمر هطول الأمطار حتى الخميس.
ومن المتوقع أيضا أن تشهد فالنسيا التي تضررت من فيضانات 29 أكتوبر أمطارا غزيرة، في ظل تخوّف من استمرار انسداد المجاري جراء الوحول الطينية.
ولا يزال آلاف المتطوعين والجنود وعناصر من الشرطة والحرس المدني وخدمات الطوارئ يعملون بجد لإصلاح البنية التحتية المدمرة وتوزيع المساعدات ويبحثون عن عشرات المفقودين.