فضح أرقام الخزانة: كيف تُحاسب شركات المحروقات على ارتفاع أسعارها في المغرب؟

في سياق تطورات مستمرة، تشهد أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعات متتالية، وهو أمر يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية والاقتصاد الأسري. تأتي هذه الزيادات في وقت استعداد الجميع للاستمتاع بعطلات الصيف، حيث تعتمد الأسر بشكل أساسي على المحروقات كمصدر حيوي لتلبية احتياجاتها.

لم يمر وقت طويل قبل أن تشهد أسعار الوقود في المغرب تقلبات متكررة، مما يسلط الضوء على تحديات تكيف الأسر مع هذه الزيادات المفاجئة. يؤكد الخبير الاقتصادي عبد الرزاق الهيري أن هذه الزيادات لن تمر دون تأثيرات، إذ تلقي بظلالها على القوى الشرائية وتجعلنا نتساءل عن تشابهها مع موجات التضخم العالمي التي شهدناها مؤخرًا، والتي تسببت في تباطؤ النمو الاقتصادي.

في ظل ارتفاع أسعار النفط وصعودها إلى أرقام قياسية، يشير الهيري إلى أن مجلس المنافسة كشف عن ممارسات غير عادلة في سوق توزيع وتخزين المحروقات. وبينما يعترف بأهمية ضبط أسعار المحروقات وفقًا للعرض والطلب، يجدد الدعوة إلى تحقيق شفافية تامة لتفادي تكرار هذه الانقلابات المستمرة.

تبرز أهمية توضيح سبب هذه الزيادات المتوالية من قبل الجهات المعنية بالقرارات، حيث يتعين على المواطنين والمقاولات فهم الأسباب والدوافع وراء هذه التغييرات. وبينما يقترب الصيف وتزداد التحديات، يصبح واضحًا أن الأسعار تشهد ارتفاعات أثناء فترة العطلات، مما يزيد الضغوط على الأسر ويؤثر على ميزانياتها.

يركّز الهيري في ختام كلامه على أهمية توفير توضيحات إضافية بشأن هذه الزيادات المتتالية، والتي تعد استثنائية منذ تحرير أسعار المحروقات. يشدد على ضرورة إقامة نظام شفاف ومتوازن يحافظ على مصالح الجميع ويدعم استدامة الاقتصاد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى