في أفق جلب الاستثمار لليبيا.. انعقاد المنتدى الليبي الاقتصادي بالمغرب

بشرى عطوشي

ينظم الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبي، بشراكة مع شركة “الشهاب الليبية للعلاقات العامة والدولية، وبتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربية وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، أشغال المنتدى الليبي الدولي الاقتصادي الاستثماري الأول، تحت شعار “نحو شراكة اقتصادية متينة.

وتأتي فعاليات هذا المنتدى الاقتصادي الأول من نوعه، تأكيدا للروابط المتينة بين المغرب وليبيا، وبين دول المغرب العربي، وما تمثله من عمق استراتيجي لليبيا.

ويعتبر المنتدى مناسبة للاستفادة من التجربة الاقتصادية المغربية، ومساهمتها في تقديم دعم الاستقرار في ليبيا باحتضانها للحوار السياسي بمدينة الصخيرات الذي كلل بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي في دجنبر 2015.

ويرى منسق المنتدى منير عبد العاطي، أن فكرة تنظيم المنتدى هذا بالمغرب، جاءت امتنانا للمغرب على دوره في تحقيق الاستقرار في ليبيا، لكون التجربة المغربية الاقتصادية رائدة، كما سجل عبد العاطي، بأن ليبيا بدورها تعتبر كنزا استثماريا، وهي قبلة اقتصادية لم يتم استثمارها بعد.

بدوره شدد وزير التخطيط الليبي على أنه على الرغم من صعوبة المرحلة، فإن ليبيا تظل بلدا واعدا للمستثمرين، ولها احتياطات كبيرة على المستوى المالي، وحققت فائضا كبيرا العامين الأخيرين.

وأضاف بأن هناك أيضا خطة من أجل مراجعة البرنامج الخماسي التنموي، من اجل تنفيذ أربعة آلاف برنامج تنموي، وإلغاء عدد من المشاريع، وتحويل البعض من مشاريع حكومية إلى خاصة، على أن يتم تنفيذها بمجرد تجاوز الظروف الحالية.

وحسب تصريح المتحدث نفسه خلال الملتقى، فليبيا تأمل في استثمار حوالي 12 مليار دولار في الخمس سنوات المقبلة، في قطاع الطاقة، وفي استقطاب المستثمرين، ومناقشة فرص الاستثمار في ليبيا في المرحلة المقبلة واستكشاف الفرص الاستثمارية المفيدة للمغرب وليبيا.

ويشهد المنتدى المنظم على مدى يومين بفندق سوفيتيل بالرباط، مشاركة أزيد من 400 شخص ينتمون إلى القطاعين الحكومي والخاص، وفعاليات اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات، من 12 دولة.

وتسعى ليبيا من خلال هذا الملتقى، لتطوير البرنامج التنموي الليبي، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين المغرب وليبيا، وفتح مجال واسع أمام المستثمرين من القطاع الخاص المحلي والدولي.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى