في خضم الانتخابات الجزائرية: تبون يستهدف قناة “المغاربية” لطمس الحقيقة وإسكات المعارضة

إعلام تيفي – رشيد أحبيب

تواجه قناة “المغاربية”، التي تعتبر منبرًا هامًا لنقل الحقيقة وصوتًا للشعب الجزائري، تهديدًا جديدًا من النظام الجزائري، الذي يسعى بشكل مستمر إلى تقييد حرية الإعلام وكتم الأصوات المعارضة.

ففي خطوة تعكس مستوى التوتر والرعب الذي يعيشه هذا النظام تجاه الإعلام الحر، تلقت القناة إشعارًا من الشركة المالكة للقمر الصناعي يفيد بوقف بثها مع نهاية شهر أغسطس الجاري.

هذا القرار ليس مجرد إجراء إداري عادي، بل هو استمرار للحملة القمعية التي يقودها النظام الجزائري ضد وسائل الإعلام المستقلة، والتي كانت “المغاربية” دائمًا في مرمى نيرانها.

فقبل خمس سنوات، تعرضت القناة لنفس الضغوط أثناء تغطيتها للانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر 2019، وهو ما يؤكد أن هذا النظام لا يحتمل رؤية حقيقة الأوضاع في الجزائر تصل إلى مسامع العالم.

ورغم أن القناة تعمل وفق القوانين البريطانية وتحمل رخصة للعمل الصحفي والبث التلفزيوني، إلا أن ذلك لم يمنع النظام الجزائري من محاولة التأثير عليها عبر الضغط على الجهات المعنية بالعقود الخاصة بالبث.

ولعل السبب الواضح وراء هذا الاستهداف هو فشل النظام الجزائري في تقديم أجوبة مقنعة للشعب الجزائري وفي تكميم الأفواه التي تفضح استبداده.

قناة “المغاربية” تؤكد أنها لن تتراجع عن رسالتها الإعلامية النبيلة في إيصال صوت الجزائريين والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.

إنها رسالة تحدٍ ضد الظلم وضد كل من يحاول فرض العزلة على الشعب الجزائري، وستبقى دائمًا وفية لمبادئها، مهما كانت الضغوط والمخاطر.

قناة المغاربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى