في ظل اختلاس المساعدات.. كارثة إنسانية تهدد محتجزي مخيمات تيندوف (تقرير )

بشرى عطوشي

أعلنت الأمم المتحدة، عن تدهور الأوضاع الإنسانية بمخيمات تيندوف، إذ يعاني المحتجزون بها من سوء التغدية الخطير.

ووصلت الأوضاع لهذا الحد من التأزم بسبب نقص المساعدات والتمويلات التي كانت كانت توجه للمخيمات، في وقت كان فيه مرتزقة البوليساريو يختلسون كل ما جادت به المنظمات الأممية والهيئات الإنسانية.

وأعلنت الأمم المتحدة في تقرير حديث عن  تفشي سوء تغذية “حرج” في مخيمات تندوف المتواجدة على الأراضي الجزائرية، حيث بلغ معدل سوء التغذية الحاد 13.6%، وهو الأعلى منذ عام 2010، ما يهدد حياة آلاف المحتجزين، خصوصاً الأطفال والنساء.

التقرير الذي أنجزته الأمم المتحدة بدعم من المفوضة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، سجل أن ثلث الأطفال يعانون من التقزم، وأكثر من 65 في المائة من النساء والأطفال مصابون بفقر الدم، بينما لا تحظى سوى ربع الأسر بتغذية مقبولة.

في هذا الصدد وجب التذكير أن مركز تأطير ودعم المحاربين القدامى (CEDAC)، وهو منظمة حقوقية تتخذ من بوروندي مقرًا لها، أطلق في مارس الماضي، تحذيرًا للمجتمع الدولي، على هامش أشغال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، بشأن أزمة نقص الغذاء التي يعاني منها سكان مخيمات تندوف.

وتوقفت المنظمة الحقوقية، على لسان ممثلها كارل غوستاف بييرتنيس، عند اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان المخيمات من قِبَل قيادات الجبهة الانفصالية، بتواطؤ ومساعدة من السلطات الجزائرية؛ الأمر الذي “يعرّض حياة الآلاف من اللاجئين للخطر”.

وشدد المصدر على أن سكان مخيمات تندوف يعتمدون بشكل كامل على التبرعات والمساعدات الدولية من أجل بقائهم على قيد الحياة؛ ومع ذلك، فإن هذه المساعدات، التي يُفترض أن تضمن الحق الأساسي في الغذاء الكافي والمناسب، تتم مصادرتها بشكل منتظم وتوجيهها نحو قنوات غير مشروعة، مما يحرم اللاجئين من احتياجاتهم الأساسية.

ودعت المنظمة آنذاك المقررَ الأممي الخاص المعنيَّ بالحق في الغذاء إلى إجراء تحقيق حول الوضع الإنساني المقلق الذي تعيشه المخيمات، وإلى مساءلة السلطات الجزائرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى