قصة نزوح مأساوية: إسرائيل تحول الطريق إلى ممر للموت في غزة

في ليلة مأساوية وحادث مروع، كان مئات السكان في شمال قطاع غزة على وشك النزوح هربًا من التصاعد المأساوي للعنف. الهدف كان البعد عن مأساة الحرب وحماية الحياة. تلقوا نصائح من السلطات الإسرائيلية بالتوجه جنوبًا للبقاء بعيدين عن مناطق الصراع. لكن ما حدث بالفعل كان مأساويًا، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف مستمر على الطريق الذي يؤدي إلى الجنوب.

استخدمت إسرائيل القوة بشكل غير مسبوق في هذه الهجمات. ونتيجة لهذه الهجمات العنيفة، فقد أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 70 شخصًا في لحظة واحدة وأصيب ما يزيد عن 150 آخرين من الأشخاص الذين كانوا في طريقهم للنزوح من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.

قدم الاحتلال الإسرائيلي نصائح بالنزوح لحماية حياة السكان، لكن الواقع كان مأساويًا. لقد شهدنا أكبر هجوم إسرائيلي من نوعه، حيث استهدف القصف الجماعات المدنية والأسر النازحة على طريق صلاح الدين، الذي يمتد من شمال غزة إلى الجنوب.

ردًا على هذا الحادث الرهيب، أدانت حركة حماس بشدة هذه الجريمة ووصفتها بأنها “جريمة نكراء” لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه. وقالت إن هذا الحادث يكشف عن نية إسرائيل الحقيقية وخداعها.

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أكد أن أكثر من 400,000 فلسطيني قد نزحوا داخليًا بسبب التصاعد العنيف للأحداث في غزة. ولكن بالإضافة إلى ذلك، يعاني معظم السكان الآن من نقص في إمدادات المياه النظيفة نتيجة توقف محطات تنقية وتحلية المياه. وهذا يضع الكثير من الناس في وضع خطير بحيث يضطرون إلى اللجوء إلى استخدام مياه الآبار الزراعية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لنقل الأمراض عبر المياه.

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فقد ناشد بضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق غزة بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن نزوح أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة بالسكان ومحاصرة، إلى أماكن بلا طعام أو ماء أو سكن، يمثل خطرًا بالغ الخطورة ولا يمكن تجاهله. وقبل انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في الشرق الأوسط، أكد غوتيريش على ضرورة احترام القوانين الدولية والقوانين الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى