كاتب الدولة السابق يحمل الطلبة والحكومة مسؤولية تفاقم أزمة كلية الطب والصيدلة

حسين العياشي: صحافي متدرب

أعرب خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة سعد الدين العثماني، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع داخل كليات الطب والصيدلة، طيلة هذه السنة، محملا مسؤولية تفاقم الأزمة لكل من الحكومة والطلبة على حد سواء، كما اقترح وصفته للوصول إلى حل نهائي لهذا الملف الشائك.

واعتبر الصمدي، أن هذا الملف لا ينبغي حصره داخل أسوار الكليات، لكونه يشمل الوطن ككل، مضيفا، أن الحكومة أغفلت المقاربة التشاركية في هذا الملف، فاستعجالها أدى إلى ضياع سنة من التكوين بالتمام والكمال.

كما علق كذلك على الكبسولات التي أعدتها وزارة التعليم العالي، لشرح الإصلاح بشكل مبسط باللهجة المغربية، التي ظلت في نظره غير كافية، لأنها لا يمكن أن تنوب عن الحوار المباشر مع الأطراف المعنية.

وفي تفاعل له مع ما جاء على لسان وزير العدل بخصوص هذا الملف، أكد الصمدي، على أن المقاربة التي تتعامل بها الحكومة الحالية مع القضايا المطروحة، أفرزت فقدان الثقة في المؤسسات، ودعى من هذا المنطلق، الحكومة والطلبة للاعتراف بأخطائهما.

وفي إطار الحلول المتوفرة، يقترح كاتب الدولة السابق، تأجيل الإصلاح لمدة سنة، حتى يتسنى وضع تقييم لما يمكن استخلاصه من هذه الواقعة، إضافة إلى ضرورة إشراك الفاعلين في إطار لجنة مشتركة، دون إغفال الجانب التحسيسي، حيث ينبغي إجراء حملة تواصلية مع تلاميذ الباكلوريا خاصة، باعتبارهم هم المعنييون الرئيسيون بهذا الإصلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى