كريستيانو رونالدو: “سأبكي عند اعتزالي” ومونديال 2026 هو ختام مسيرتي

حسين العياشي
أكد كريستيانو رونالدو، الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، مساء الثلاثاء أنه سيودع الساحة الدولية بعد كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وقال النجم البرتغالي في حديثه خلال منتدى السياحة في الرياض عبر مكالمة فيديو: “نعم، بالتأكيد، سيكون عمري 41 عامًا وأعتقد أن هذه ستكون اللحظة المناسبة”.
كما تطرق رونالدو إلى موضوع اعتزاله، مؤكداً أن قراره سيكون قريبًا، مرجحًا أن تبقى أمامه سنة أو سنتين في الملاعب. وأوضح في مقابلة سابقة مع الإعلامي بيرس مورغان: “لن يكون الأمر سهلاً، سيكون صعبًا جدًا.. من المحتمل أن أبكي”، مؤكداً أن النهاية باتت تقترب.
على صعيد مسيرته مع منتخب بلاده، يعتبر رونالدو أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم البرتغالية والعالمية. ورغم أن البرتغال لم تضمن بعد تأهلها لكأس العالم المقبلة، إلا أنها قد تضمن مقعدها في البطولة إذا تمكنت من الفوز على إيرلندا يوم الخميس. وقد دخل رونالدو التاريخ الشهر الماضي عندما أصبح الهداف التاريخي للتصفيات المؤهلة للمونديال بتسجيله هدفين في مرمى المجر، ليصل إلى 41 هدفًا ويتجاوز الرقم القياسي الذي كان يحمله كارلوس رويس (39 هدفًا). كما يمتلك أيضًا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف الدولية في تاريخ المنتخبات، حيث سجل 143 هدفًا.
بعد مغادرته مانشستر يونايتد، انتقل رونالدو في عام 2023 إلى نادي النصر السعودي، حيث وقع عقدًا ضخمًا قدره 200 مليون يورو سنويًا. في يونيو الماضي، تم تمديد عقده لمدة موسمين إضافيين. ووفقًا لتقرير من بلومبرغ، أصبح رونالدو أول لاعب كرة قدم في التاريخ يحقق دخلًا يقدر بمليار دولار. وما زال يحتفظ بلقب اللاعب الأعلى دخلًا في العالم، حيث تقدر إيراداته السنوية بحوالي 280 مليون دولار، سواء من داخل أو خارج المستطيل الأخضر.
لقد أثرت خطوة رونالدو بالانتقال إلى السعودية بشكل إيجابي على دوري المحترفين السعودي، حيث جذب العديد من النجوم العالميين إلى الدوري، في خطوة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تركز على تطوير الرياضة كمحرك أساسي لتنويع الاقتصاد السعودي.
على الرغم من مسيرته الاستثنائية التي شهدت تحقيق العديد من الألقاب الفردية والجماعية، لم يتمكن رونالدو من الفوز بكأس العالم، رغم أنه اقترب منها في 2006 حينما وصل منتخب البرتغال إلى نصف النهائي، ليخسر أمام فرنسا. ومع ذلك، تمكن من تحقيق لقب كأس أمم أوروبا 2016، حين قاد منتخب بلاده للفوز على فرنسا في المباراة النهائية، ليحقق أحد أكبر إنجازات مسيرته مع المنتخب البرتغالي.





