كعادتها بوليساريو تلطم بسبب الاتفاق التجاري الجديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي

بشرى عطوشي
مرة أخرى دخل مرتزقة البوليساريو في دائرة اللطم، بسبب توقيع المغرب والاتحاد الأوروبي للاتفاق التجاري الجديد، والذي وقع الجمعة الماضي بمقر المفوضية الأوروبية.
الاتفاق المعدّل بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشأن المنتوجات الزراعية كان ضربة موجعة لبوليساريو، التي لم تستوعب صدمة تجاهلها من قبل التكتل خلال المفاوضات التي أفضت إلى التوصل إلى حلّ يرضي المملكة ويحترم ثوابتها الوطنية.
البروتوكول ينص على استفادة المنتجات القادمة من الصحراء المغربية من نفس شروط الولوج التفضيلي إلى السوق الأوروبية التي تتمتع بها تلك القادمة من باقي جهات المغرب، ما يشكل اعترافا بسيادة المملكة على الإقليم.
وبموجب الاتفاق، ستحظى المنتجات الفلاحية القادمة من الأقاليم الجنوبية المغربية، وبالأخص من جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، بنفس شروط الولوج التفضيلي إلى السوق الأوروبية التي تتمتع بها باقي المنتجات المغربية، وفقا لاتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
كما يتضمن الاتفاق تعديلات تقنية تهدف إلى تعزيز إخبار المستهلك عبر ملصقات توضح مصدر المنتجات من الأقاليم الجنوبية.
من جانبها، زعمت جبهة البوليساريو الإنفصالية، أن هذا الاتفاق يشكل “تهديدا خطيرا” للقطاعات الفلاخية الأوروبية، محاولة تصوير نفسها كمدافع عن مصالح الفلاحين الأوروبيين.
ويأتي هذا الموقف الجديد من طرف الجبهة الإنفصالية، في سياق معارضتها المستمرة لأي اتفاقيات تشمل الأقاليم الجنوبية المغربية.
وبهذا الاتفاق ترتفع مرة أخرى نكسات بوليساريو، في ظل انفضاض أغلب داعميها من حولها وتراجع حضورها في أوروبا، في وقت تمارس فيه منظمات ونشطاء ضغوطا لغلق مكاتبها في البلدان الأعضاء في التكتل، لا سيما بعد أن أشارت تقارير إلى ارتباطها بجماعات إرهابية، ما يثير مزيدا من المخاوف الأمنية.