ككوس: لا مكان لمنطق “الباراشوت”.. الكفاءة أساس العمل السياسي
حسين العياشي
أكدت نجوى ككوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن التنظيم الشبابي للحزب ظل منذ تأسيسه فضاءً للنضال والمبادرة، ومختبرًا لإعداد جيل جديد من الفاعلين السياسيين، رغم ما اعترض مساره من تحديات وصعوبات.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب “البام”، الذي انطلقت أشغاله اليوم الجمعة بمدينة بوزنيقة، شددت ككوس على أن العمل الشبابي الحزبي ليس ترفًا تنظيميًا، بل خيار استراتيجي لا غنى عنه، مبرزة أن منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، تأسست على قناعة راسخة بأن الشباب يجب أن يكون في صلب الفعل السياسي، لا على هامشه.
واستحضرت محطات التأسيس وما رافقها من محاولات للتشكيك في جدوى التنظيم، مشيرة إلى أن إصرار الشباب ودعم قيادة الحزب مكّنا المنظمة من أن تتحول إلى مدرسة للنضال وسند حقيقي لشباب الحزب، مؤكدة رفضها لما وصفته بـ“منطق الباراشوت”، ومشددة على أن معيار الكفاءة والاستحقاق هو الأساس داخل هذه المدرسة السياسية.
كما عبّرت الرئيسة السابقة للمنظمة، عن اعتزازها بجيل جديد من مناضلي الحزب، متمنية للقيادة المقبلة التوفيق والنجاح في مهامها، ومؤكدة التزامها بتقديم الدعم والمساندة، لأن نجاحها، حسب ككوس، هو نجاح للشباب والحزب على حد سواء.
وفي السياق ذاته وجهت ككوس، رسالة إلى عموم الشباب المغربي، داعية إياهم من خلالها، إلى الانخراط الفاعل في العمل السياسي، محذّرة من السقوط في فخ اللامبالاة، ومشددة على أن التغيير لا يتحقق من خارج المؤسسات وإنما من داخلها، معتبرة أن المستقبل لا يُمنح وإنما يُنتزع بالنضال والإصرار.
وفي معرض حديثها عن أبرز التحديات التي يواجهها الشباب المغربي، من بطالة وهشاشة اجتماعية وغياب تكافؤ الفرص، أكدت أن الأمل ما يزال قائمًا بفضل مبادرات وطنية مثل برنامج “جواز الشباب”، الذي أتاح فرصًا جديدة في مجالات التنقل والثقافة والرياضة، إضافة إلى ارتفاع تمثيلية الشباب في المؤسسات المنتخبة.
وختمت كلمتها بالتشديد على أن منظمة شباب الأصالة والمعاصرة ستظل رافعة حقيقية لصوت الشباب، وفضاءً يكرس قيم النضال والمسؤولية والكفاءة، خدمة للوطن وتعزيزًا للديمقراطية.
