كوالالمبور تحتضن صوت المغرب في قضايا التعاضد والحماية الاجتماعية

حسين العياشي
شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، ما بين 28 شتنبر و2 أكتوبر الجاري، انعقاد الجمع العام العادي الخامس والثلاثين للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، بمشاركة المغرب من خلال حضور مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ورئيس كل من الاتحاد الإفريقي للتعاضد والاتحاد العالمي للتعاضد.
خلال أشغال هذا اللقاء الدولي، ركّز العثماني على أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والدور المحوري الذي يلعبه القطاع التعاضدي في تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية وضمان التماسك المجتمعي. واعتُبرت مداخلته مناسبة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في هذا المجال.
تضمن جدول أعمال الجمع العام المصادقة على محضر الدورة السابقة، والتقريرين الأدبي والمالي لسنة 2024، إضافة إلى مناقشة البرامج المستقبلية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي. كما تميزت أشغال الاجتماع بانتخاب رئيس جديد للجمعية، في خطوة ترسم ملامح مرحلة جديدة من العمل الدولي المشترك في مجال الحماية الاجتماعية.
وعلى هامش هذه الفعالية، أجرى العثماني سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من ممثلي الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية، شكلت مناسبة لتبادل الرؤى والتجارب حول أنجع السبل لتطوير الأنظمة التعاضدية وتعزيز التضامن الاجتماعي. وقد حرص خلال هذه اللقاءات على إبراز النموذج المغربي في تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، باعتباره ورشا ملكيا استراتيجيا يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ويراهن من خلاله المغرب على ترسيخ العدالة الاجتماعية وتوسيع قاعدة المستفيدين من الحقوق الاجتماعية الأساسية.
بهذه المشاركة، وبتقديمه لتجربة المغرب كنموذج إفريقي صاعد في مجال التعاضد والحماية الاجتماعية، عزز مولاي إبراهيم العثماني الحضور المغربي في الساحة الدولية، مؤكدا التزام المملكة بمواصلة الانخراط الفعال في الجهود العالمية الرامية إلى بناء أنظمة أكثر عدالة وإنصافا واستدامة.