لحو ل “إعلام تيفي”: “تمرير القرار الأممي بشأن الصحراء يحتاج 9 أصوات دون استخدام الفيتو”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد خبير القانون الدولي، صبري الحو، أن القرار المزمع من مجلس الأمن حول نزاع الصحراء المغربية يعد من أكثر الملفات حساسية ودقة في تاريخ الأمم المتحدة المعاصر.
وأوضح الخبير ل “إعلام تيفي” أن طبيعة هذا القرار تدخل ضمن القرارات الموضوعية المتعلقة بحفظ السلام والأمن الدوليين، وليس مجرد مسائل إجرائية، ما يجعل له قواعد تصويت خاصة.
وكشف الحو أن التصويت على مثل هذه القرارات لا يمر إلا بموافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل خمسة عشر، مع شرط عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية وهي الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين حق النقض أو ما يعرف بالفيتو.
وأكد أن أي اعتراض من طرف أي عضو دائم يمنع تمرير القرار بغض النظر عن عدد الأصوات الأخرى المؤيدة.
وأشار الخبير إلى أن الملف المغربي في الصحراء يخضع لمراقبة دولية دقيقة، حيث تتابع الديبلوماسية المغربية كل خطوة من خطوات التحضير للقرار الأممي لحظة بلحظة، بدءا من جلالة الملك محمد السادس، الذي أشرف بنفسه على استراتيجية المغرب الدبلوماسية.
وأوضح المتحدث أن مجلس الأمن الحالي يضم إلى جانب الدول الخمس الدائمة عشرة أعضاء غير دائمين، هم الجزائر، الدانمرك، اليونان، غيانا، باكستان، بنما، جمهورية كوريا، سيراليون، سلوفينيا، والصومال، الذين ينتخبون لمدة سنتين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن الأنظار تتجه الآن نحو تحركات هذه الدول وتصويتها، خصوصا في ظل الإشراف الأمريكي المباشر على الملف، ما يعكس وزن الولايات المتحدة وتأثيرها في رسم ملامح القرار النهائي.
وأكد الحو أن القرار المزمع، الذي يسعى لتثبيت سيادة المغرب على الصحراء وترسيم الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع، سيكون بمثابة محطة فارقة، وأن نجاحه مرتبط مباشرة بالقدرة على تجاوز أي اعتراض من الأعضاء الدائمين واكتساب الأصوات اللازمة من الأعضاء غير الدائمين.





