لشكر نحو ولاية رابعة..معارضون يعتبرون الخطوة بمتابة رصاصة قاتلة للحزب

بشرى عطوشي
قبل شهر من انعقاد المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد العديد من القياديين بالحزب أن إدريس لشكر يستعد للإعلان عن ترشحه لولاية رابعة.
وإذا كان المقربون من ادريس لشكر يدعمون توجهه، بحجة غياب بديل عنه، فإن أغلب المعارضين يعتقدون بأن مبادئ الديمقراطية تستدعي تشبت لشكر بكلامه في سنة 2022 بتمرير المشعل لآخرين.
ادريس لشكر الذي سبق وأكد خلال سنة 2022، أنه لن يتقدم لولاية أخرى، بدا اليوم أنه متمسك بترشحه لولاية رابعة وتأخذه الحماسة لذلك في المؤتمر الوطني ال 12 المقبل، والذي ينتظر انعقاده في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر المقبل في مدينة بوزنيقة.
ادريس لشكر يرفض تأكيد ذلك أو نفيه، في وقت يؤكد مقربون منه أنه
وتشير بعض المعطيات إلى أن هناك تحركات جادة لتعديل القانون الأساسي للحزب، بما يسمح برفع عدد الولايات المسموح بها على رأس الأمانة العامة، وهو ما يعتبره عدد من مناضلي الحزب “تمهيدا واضحا” لبقاء لشكر في قيادة الحزب لمرحلة رابعة، بعد أن قضى فيها ثلاث ولايات متتالية.
ويعتبر اتحاديون يعارضون تعديل قانون الحزب بأن ترشح إدريس لشكر لولاية جديدة يتعارض مع روح الديمقراطية الداخلية، ويهدد ما تبقى من مصداقية الحزب أمام قواعده وعموم الرأي العام، خاصة في ظل ما يعتبرونه “تراجعات تنظيمية وسياسية” طالت الحزب خلال السنوات الأخيرة.
وترى بعض القيادات الشبابية والوجوه النقابية والحقوقية داخل الحزب أن الوقت قد حان لتجديد النخب وضخ دماء جديدة في قيادة حزب الوردة، بعيدا عن منطق التمديد المستمر الذي يكرس الجمود ويقبر الطاقات الصاعدة.





