لشكر يوجه انتقاداته يمينا وشمالا:المعارضة تمارس الشيطنة والأغلبية “تحرميات”
بشرى عطوشي
غير خرجته في برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية، وتوجيهه سهام الانتقاد للمعارضة، اتهم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر الأغلبية بأنها تمارس “التحراميات”، من أجل شل المعارضة، وهو الأمر الذي جعل منها متحكمة في الشأن البرلماني الذي أصبح بدوره يفرغ آليات الرقابة التشريعية من مضمونها.
انتقادات لشكر اللاذعة للأغلبية، جاء خلال انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير، بحضور قيادات جهوية، في إطار الدينامية التنظيمية استعدادا للانتخابات المقبلة.
واعترف ادريس لشكر بأن مشاكل الاتحاد الاشتراكي “بدأت من داخله”، في إشارة غير مباشرة للانتقادات التي يواجهها بدوره من قبل قياديين بالحزب.
ويُنظر إلى لشكر من قبل العديد كممثل لمرحلة بدأت في التراجع، ولم تستطع مواجهة تحديات العصر السياسي الحديث، أو إدارة أزمات الحزب بشكل فعّال، مما فتح الباب أمام انتشار الشكوك حول مصداقية القيادة الحالية، سواء على المستوى الداخلي أو في الشارع السياسي.
وحسب بعض المراقبين السياسيين، فالانسحاب من ملتمس الرقابة ضد الحكومة يعتبر علامة بارزة في مسار تراجع الحزب، حيث اعتبرها خصومه تنازلاً استراتيجياً قد يقرب الحزب من مقاعد السلطة على حساب مواقفه المعارضة، وهذا أثار جدلاً حاداً بين الاتحاديين أنفسهم، مما فجر خلافات داخلية عميقة.
ويجب التذكير أن ادريس لشكر في حوار خص به القناة الثانية على برنامج مع الرمضاني، اتهم حزب التقدم والاشتراكية بالشيطنة، في إشارة منه إلى أن ملتمس الرقابة وإسقاطه، جاء بسبب شيطنة حزب الكتاب، موجها أصابع الاتهام للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
