لمراوي: عيد العرش مناسبة لاستقراء مسار المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس

إعلام تيفي
يخلد الشعب المغربي، في كل سنة، مناسبة عيد العرش المجيد، التي تجسد معاني الوفاء والارتباط بين العرش العلوي والشعب المغربي، وهي لحظة وطنية نستحضر من خلالها ما تحقق من منجزات في عهد الملك محمد السادس، ونتطلع إلى آفاق أرحب من التنمية.
وأكد بلال لمراوي، الباحث في العلوم السياسية، أن المغرب عرف منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، انطلاقة متجددة لمسار تنموي شامل، تجسد من خلال إطلاق أوراش كبرى ذات وقع مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
وأوضح، في تصريح لـ”إعلام تيفي” أن البنية التحتية شهدت تطورا ملحوظا، من خلال بناء موانئ استراتيجية كميناء طنجة المتوسط وميناء الداخلة، وتوسيع شبكة الطرق السيارة والطرق السريعة، وإطلاق مشروع القطار فائق السرعة مع تمديد خطوطه ليشمل مدينة مراكش، وهو ما منح المغرب جاذبية متزايدة لدى المستثمرين ورفع من قدرته التنافسية إقليميا وقاريا.
وأضاف الباحث أن دعم الدولة للشباب من خلال برامج تمويل المشاريع والمقاولات الناشئة ساهم في إدماج فئة واسعة من الشباب في الدورة الاقتصادية، وامتصاص جزء من البطالة. كما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطلاق مشاريع نوعية تستهدف التنمية المستدامة.
وأشار لمراوي إلى أن ورش الحماية الاجتماعية يعتبر من أبرز الأوراش الهيكلية التي تم إطلاقها، ويعكس الإرادة الملكية في تعزيز العدالة الاجتماعية. فبفضل إعداد السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد، أصبحت المساعدات والخدمات الاجتماعية أكثر استهدافا، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي.
وفي ما يخص قطاع الصحة، أبرز أن المنظومة الصحية عرفت بدورها إصلاحات بنيوية، من خلال توسيع البنية التحتية الصحية وتدشين عدد من المستشفيات الجامعية والمراكز المتخصصة، بهدف تحقيق السيادة الصحية.
وعلى المستوى الصناعي، شدد لمراوي على أن المغرب تحول في عهد جلالة الملك إلى قطب صناعي موثوق، خاصة في مجالي صناعة السيارات والطيران، بفضل توفر رأسمال بشري مؤهل، مما جعل المملكة وجهة مفضلة لعدد من الاستثمارات العالمية.
واختتم الباحث تصريحه بالقول: “عيد العرش مناسبة لاستقراء مسار المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، هذا المسار الزاخز والماضي بخطوات متقدمة نحو تحقيق الإقلاع التنموي الشامل، عبر تنزيل الأهداف المسطرة للنموذج التنموي الجديد.”