لمراوي ل”إعلام تيفي”: “اتصال بوريطة بنظيره المصري يعكس عمق العلاقات ويفتح آفاق تعاون”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الباحث في العلوم السياسية بلال لمراوي أن العلاقات المغربية–المصرية تكتسي أهمية استراتيجية، لكونها تجمع بين بعدين أساسيين، سياسي واقتصادي، وهو ما برز من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وأوضح لمراوي ل”إعلام تيفي” أن مصر دولة ذات عمق تاريخي وسياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها تعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، وهو ما يمنح أي تقارب مع القاهرة وزناً خاصاً على المستويين العربي والإقليمي.
وكشف الباحث ذاته أن البعد الأول في هذه العلاقة يتمثل في الدعم المصري لوحدة الشعوب والدول، وهو ما شدد عليه مراراً الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن هذا التوجه السياسي يضع المغرب في منأى عن أي تصادم مع مصر بخصوص القضية الوطنية.
أما البعد الثاني، يضيف لمراوي، فيكمن في الإمكانيات الاقتصادية الكبرى للسوق المصرية، التي تشجع المغرب على الدفع نحو شراكات أكثر عمقاً، شريطة تصفية كل العراقيل المرتبطة بالتبادل التجاري، على أساس معادلة “رابح – رابح” تعود بالنفع على الطرفين.
وأشار بلال لمراوي إلى أن ما تم التعبير عنه خلال الاتصال الهاتفي بين الوزيرين ينسجم تماماً مع هذه الرؤية، خاصة في ما يتعلق بتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بما يخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة.





