‏مات في القرية ساحرًا ، فاستراحوا من أذاه…خلّف الساحر جنّيًا ، فاق في السحر أباه.

‏مات في القرية ساحرًا ، فاستراحوا من أذاه…خلّف الساحر جنّيًا ، فاق في السحر أباه.

يونس كلة – كاتب رأي


المثل مشهور شهرة المعلقات وشهرة ريتا الساحرة التي سحرت درويش بجمالها ورشاقتها، ويطلق على كل مقام يرزح تحت نير الفساد والنهب واللصوصية، مدينة سيدي سليمان واحدة من هاته الأمكنة التي تعيش تحت رحمة لصوص لوبيات يحلبون ثديها حلبا، ويقطرون لها بالقطرة تلو الأخرى بين الفينة و الأخرى.

مشاريع أعلن عنها ودفنت في أرشيف الإدارات وتم فرملتها بفعل فاعل، فاعل أريد له أن يكون الآمر الناهي قابض على جهاز التحكم، يخرج ثعابينه عند اشتداد الضغط من طرف مدونين، ويدخلها حين تبدو له الأوضاع قد خفت وطأتها، بعد تكميم أفواه وانشغال أخرى بلقمة لا تغني ولا تسمن.
مبادرات تم وأدها قبل أن تلد جنينها كونها ستسلط الضوء على فضاء أو منطقة تقبع فوق ملفات ساخنة ينتظر منها أن تنسى بفعل تقلب الأيام وتواطؤات خفية بمنطق خد وهات، لعبة يتقنها المستفيدين الكبار والمقربين منهم، ومن والاهم إلى اليوم الذي تنكسر فيه الجرة.


ملفات الإنعاش الوطني تطبخ على نار هادئة تنتظر من ينفخ في لهيبها لتشتد شهبها وتحرق المفيد والمستفيد معا، إن لم تؤجل، والتأجيل عنوان عريض على واجهة كل الملفات الساخنة، اكباش فداء وحدهم من يكتوون بلهيب نار المحاسبة أما أولياء النعمة فمحصنون حصانة الفقيه السوسي في زاوية أعلى قمة توبقال.
مات في المدينة ساحر، فاستراحوا من أذاه، خلف الساحر سياسيا فاق في “التشلهيب” أباه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى