ماجدة الرومي: “بلغوا تحياتي إلى جلالة الملك.. المغرب للعلى عنوان”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
بكلمات مؤثرة ومفعمة بالإعجاب، استهلت الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي زيارتها إلى المغرب، موجهة تحية خاصة إلى الملك محمد السادس.
وقالت: “بلغوا تحياتي إلى جلالة الملك، لأن هذه النعمة التي تتجسد أمام أعيننا لا تصير إذا لم يكن وراءها رجال، تكد وتدعم وتتعب”.
وأضافت: “أبعث إلى جلالته انحناءة من قلب يريد أن يوصل كلام الحب إلى جلالته، وإلى كل من يشتغل إلى جانبه، وإلى الشعب المغربي الحبيب. أنا معتزة بكم، وأفتخر بكم، وسعيدة معكم.. حتى الطيور عندكم سعيدة.. أدام الله عليكم نعمه.”
وخلال كلمتها في حفل استقبال رسمي بسفارة لبنان في الرباط، كشفت الرومي عن حالة التأثر العميق التي عاشتها فور وصولها إلى المغرب، بعد أيام صعبة مرت بها في بيروت، حيث قالت: “جئت مثقلة من بيروت، على إيقاع مرور الصواريخ في سمائها، لكنني وجدت نفسي هنا وسط هدوء وسكينة، ومع أناس طيبين، واستقبال حار من الجميع.”
وأكدت الرومي، في حديثها المؤثر، أن المغرب بالنسبة لها هو بلد الجمال والطمأنينة والتطور المتسارع، مضيفة: “أينما ولّيت وجهي وجدت جمالاً، وكلما عدت إلى المغرب، وجدت شيئاً جديداً يؤكد أن هناك تطوراً يسابق الزمن.”
كما رفعت دعاءها قائلة: “يا رب، احفظ المغرب. يا رب، أدم عليه الأمن والأمان والسلام.”
وجاءت كلمات الرومي خلال مشاركتها في فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، حيث أحيت حفلاً مميزًا على خشبة مسرح محمد الخامس، يوم 25 يونيو، قدّمت خلاله باقة من أنجح أغانيها التي تفاعل معها الجمهور المغربي بحرارة، من بينها “أحبك جدا”، و”أنا عم بحلم”، و”كن صديقي”، و”عيناك”، و”باساكت أفكاري”.
ولم تخفِ النجمة اللبنانية انبهارها بما لمسته في المغرب من تناغم بين الفن والدبلوماسية، إذ نشرت صوراً من استقبالها في الرباط عبر حسابها على “إنستغرام”، وعلقت: “في الرباط، تلتقي الموسيقى بالدبلوماسية في لحظات تفيض بالاحترام والمحبة.. أشكر سعادة السفير على احتضانه للفن، وعلى هذا اللقاء الذي سبق ليلة الغناء والفرح.”
وشهدت المناسبة تكريم ماجدة الرومي من طرف سفارة لبنان في المغرب، اعترافاً بمسيرتها الغنائية الطويلة ومساهمتها المتميزة في إثراء الأغنية العربية، وسط حضور نخبوي جمع شخصيات ثقافية وإعلامية مغربية ولبنانية.
وفي جملة تلخص كل ما شعرت به، قالت ماجدة الرومي مخاطبة المغاربة: “المغرب للعلى عنوان”. عبارة مقتبسة من النشيد الوطني المغربي، اختزلت بها الفنانة اللبنانية كل ما رأته وشعرت به في بلد وصفته بـ”وطن الطمأنينة والجمال والتطور”، لتقدم بذلك شهادة فنية وإنسانية راقية في حق المملكة.