مباحثات بين بنسعيد وداتي لتعزيز التعاون الثقافي

إعلام تيفي

عقد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، مساء أمس الأربعاء 9 أبريل بباريس، لقاء مع وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الثقافي، وذلك في أعقاب توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.

وجرى اللقاء الذي احتضنه مقر وزارة الثقافة الفرنسية، بحضور سفيرة المملكة بفرنسا، سميرة سيطايل، وتم خلاله استعراض حصيلة المشاريع المشتركة والتأكيد على أهمية تسريع وتيرتها، تماشيا مع الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين الرباط وباريس، في إطار الشراكة الاستراتيجية المتجددة التي يقودها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وعقب المحادثات، ترأس الوزيران حفل استقبال خصص للوفد المغربي المشارك في معرض الكتاب بباريس، والذي حل فيه المغرب ضيف شرف لهذا العام.

وفي كلمته خلال الحفل، الذي حضرته شخصيات بارزة من الأوساط الثقافية والفكرية والإعلامية والسياسية من كلا البلدين، أعرب بنسعيد عن ارتياحه لمبادرة المعرض التي تحتفي بالثقافة المغربية وتكرس عمق العلاقات الثقافية والإنسانية بين المغرب وفرنسا.

وأبرز أن هذه المناسبة تشكل جسرا للتقارب، يجمع بين لغة مشتركة وتنوع غني، ويعكس حوارا متواصلا للذاكرة بين الضفتين.

وأشار الوزير إلى أن العلاقات المغربية الفرنسية تمثل نموذجا لإمكانية بناء مستقبل آخر ممكن، يرتكز على التفاهم والتعاون، وعلى تحويل التحديات المشتركة، كقضايا الهجرة والديموغرافيا، إلى فرص للاستثمار في الشباب والثقافة.

وأكد أن الاختلافات القائمة، سواء في اللغة أو المعتقد أو الرؤية التاريخية، يمكن أن تتحول إلى محفزات للإبداع وليس إلى عوامل للصراع.

كما سلط الضوء على الاستراتيجية الثقافية للمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، والتي جعلت من الثقافة ركيزة أساسية للنهضة الوطنية، مشيرا إلى أن المملكة انخرطت منذ ربع قرن في مسار تنموي متكامل يجمع بين النمو الاقتصادي، والإدماج الاجتماعي، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، بمشاركة موسعة على المستويات المحلية والجهوية والوطنية.

وخلص الوزير إلى أن الرؤية الثقافية المشتركة بين المغرب وفرنسا تفتح الباب أمام كتابة فصل جديد من العلاقات، يجسد طموحات القارتين الإفريقية والأوروبية، ويرسخ لإبداع مشترك، متجذر في الماضي ودون ضغينة.