
إعلام تيفي
عبّرت ساكنة حي الرحمة عن قلقها العميق من الوضع المقلق الذي يشهده مبنى مدرسي غير مكتمل منذ ما يقارب 20 سنة، بعدما تحوّل إلى فضاء مهجور تستغله مجموعات من المنحرفين لترويج إلى مختلف أنواع المخدرات والمشروبات الكحولية.
وأفاد عدد من السكان أن المبنى، الذي كان من المفترض أن يكون مؤسسة تعليمية تخدم أبناء الحي، أصبح اليوم نقطة سوداء تنشط فيها سلوكات إجرامية وممارسات تهدد الأمن العام، خصوصاً بعد ملاحظتهم توافد فتيات قاصرات على المكان في ساعات متأخرة من الليل، وسط مخاوف من احتمال استغلالهن في ممارسات مشبوهة.

وطالبت الساكنة، بتدخل عاجل من الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطات التربوية والأمنية، والمجالس المنتخبة، من أجل معالجة الوضع القائم، إما عبر استكمال أشغال البناء وتحويل المبنى إلى وظيفته الأصلية كمؤسسة تعليمية، أو من خلال تأمينه وإغلاقه بإحكام لمنع استمرار استغلاله في أنشطة مشينة تُهدد سلامة السكان، وخصوصاً الأطفال والفتيات.
ويُثير هذا الوضع تساؤلات واسعة حول أسباب تعثّر المشروع طيلة عقدين من الزمن، في ظل حاجة المنطقة الماسّة إلى بنية تربوية تواكب النمو الديمغرافي وتساهم في الحد من مظاهر الهشاشة والانحراف الاجتماعي.





