مجلس المنافسة يكشف استغلال الشركات لظروف التضخم لرفع الأسعار بالمغرب

إعلام تيفي – رشيد أحبيب

تشير مجموعة من التقارير الاقتصادية إلى أن المغرب شهد في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الأساسية، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادة.

بينما يعزو البعض الأمر إلى تأثير التضخم العالمي والضغوط الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا وأزمة أوكرانيا، فإن هنالك جانباً آخر أقل تناولاً يتمثل في “الجشع التضخمي” لدى بعض الشركات، التي قد تستغل الأوضاع الاقتصادية العامة لزيادة هوامش الربح دون مبررات اقتصادية واضحة.

وفقاً للتقرير السنوي لمجلس المنافسة لسنة 2023، فإن الجشع التضخمي يُعد أحد العوامل المسؤولة عن ارتفاع الأسعار في المغرب.

التقرير أوضح أن بعض الشركات لجأت إلى رفع الأسعار بشكل غير مبرر، متذرعة بتضخم التكاليف، بينما تستغل الوضع الاقتصادي الراهن لتحقيق مكاسب إضافية.

هذه الممارسات، التي تتعارض مع مبادئ المنافسة الشريفة، تمثل تحدياً كبيراً للحكومة في سعيها لضبط الأسواق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

يشير التقرير أيضاً إلى أن هذه الممارسات لم تقتصر على قطاع واحد، بل شملت عدة قطاعات حيوية مثل الطاقة والخدمات، مما زاد من تعقيد الأمور على المستهلكين وفرض ضغوط إضافية على قدرتهم الشرائية.

ويؤكد مجلس المنافسة أن هذه الظاهرة تستوجب تدخلات صارمة لضمان احترام قواعد المنافسة ومنع الشركات من استغلال الأزمات لزيادة الأرباح على حساب المستهلكين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى