“محقق الشعب” يواجه إسحاق شارية بأسئلة الشارع المغربي

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

في حلقة جديدة من برنامج “محقق الشعب” على قناة “إعلام تيفي”، استضاف الإعلامي أشرف بلمودن  الأمين العام للحزب المغربي الحر، الأستاذ إسحاق شارية، في حوار حاد ومليء بالتصريحات القوية، تناول فيه قضايا الساعة من المحروقات إلى التعليم، مرورا بالفساد والمساءلة، وصولا إلى الملف الصحي والتغذية التي وصفها بأنها أصبحت خطرا على المغاربة.

منذ البداية، شدد شارية على أن بلادنا كانت على شفا الدخول في مسار مظلم، معتبرا أن انعدام الثقة بين الملك وعدد من السياسيين مؤشر خطير، وأن الخلاص – حسب قوله – لن يكون إلا عبر تعفي الرجل الذي أصبح يشكل خطرا على استقرار البلاد، في إشارة غير مباشرة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وأضاف شارية: إذا فقد الملك الثقة في طريقة تدبير السياسة، فماذا يبقى للشعب؟.

وتوقف الأمين العام للحزب المغربي الحر عند ملف المحروقات، مؤكدا أن كل ما يتصل بهذا القطاع تحوم حوله شبهات مصالح واحتكار، مشيرا إلى أن الحزب المغربي الحر كان أول من رفع شعار أخنوش ارحل سنة 2021، وكان جزءا من حراك المقاطعة الشعبية التي عبرت عن وعي الشباب المغربي وقدرته على النضال السلمي.

 ووجه شارية نداء صريحا بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، مؤكدا أن عفى الله عما سلف لم يعد مقبولا في مغرب اليوم، وأضاف: “لا يمكن أن نترك من أفسدوا التعليم والصحة والماء والغذاء ينجون من العقاب، بينما يسجن شاب بخمس غرامات من الحشيش، ويُترك من اختلس المليارات حرًا طليقًا”.

ودعا إلى استدعاء كبار المسؤولين السابقين والحاليين في ملفات التعليم والماء والكهرباء والمشاريع العمومية، من بينهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي يجب أن يجيب عن الصفقات الضخمة التي فازت بها شركاته، حسب قوله.

وفي محور إصلاح التعليم، قال إسحاق شارية إن معالجة أزمة التعليم لا تحتاج لعقود بل إلى إرادة سياسية قوية، موضحا أنه يمكننا إصلاح المنظومة في خمس سنوات، على أن تظهر النتائج خلال عشر سنوات، شرط أن نحارب اللوبيات التي تستفيد من انهيار المدرسة العمومية وتغيير المقررات كل عام.

وأضاف أن اعتماد اللغة الفرنسية في التعليم أحد أسباب التراجع، معتبرًا أن المغرب بحاجة إلى نموذج شبيه بسنغافورة أو رواندا، اللتين انتقلتا إلى التعليم باللغة الإنجليزية وحققتا قفزة نوعية.

أكثر لحظات الحلقة إثارة كانت عندما صرح شارية:“سممتم المغاربة! راقبوا ارتفاع أمراض السرطان في البلاد، وشوفوا شنو كتاكلوا… كيوكلكم أخنوش ورباعته.”

وأوضح أن الحكومة ساهمت في تدمير الثروة الحيوانية الوطنية عبر استيراد لحوم رديئة الجودة من الخارج، بما في ذلك نعاج غير صالحة للأكل، علفت بمواد كيماوية، على حد تعبيره.
كما كشف عن ملفات – قال إنها بحوزته – تخص شركات استفادت من دعم حكومي لاستيراد الأغنام والأبقار بصفقات غامضة ومخالفة لمعايير السلامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى