محمد بوعرورو رئيسًا لجهة الشرق بعد متابعة عبد النبي البعيوي في قضية ‘إسكوبار الصحراء

ل.شفيق/إعلام تيفي

 

في خطوة حاسمة، اتفق منسقو أحزاب الأغلبية بالجهة الشرقية على تزكية محمد بوعرورو، نائب رئيس جهة الشرق، ليخلف عبد النبي البعيوي في رئاسة الجهة. جاء هذا القرار بعد متابعة البعيوي في حالة اعتقال على خلفية تورطه فيما بات يعرف بملف “إسكوبار الصحراء”.

وفقًا لبلاغ صادر عن لقاء أحزاب الأغلبية بالشرق، الذي عقد في المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، حضر الاجتماع كل من محمد أوجار عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد ابراهيمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعمر حجيرة عن حزب الاستقلال، بحضور محمد بوعرورو، مرشح الأغلبية لرئاسة مجلس جهة الشرق. جاء الاجتماع لمناقشة أولويات وأوضاع أقاليم جهة الشرق، وتقدم إنجاز برنامج التنمية الجهوية، والظروف المحيطة بعملية انتخاب الرئيس والمكتب.

وقد أبدى حزب الأصالة والمعاصرة تمسكه برئاسة الجهة الشرقية، رغم اعتقال رئيسها السابق، وهو ما وافقت عليه باقي مكونات التحالف، بما فيها حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال. وأكد الحاضرون في الاجتماع على دعمهم الكامل لترشيح محمد بوعرورو ودعوة المنتخبين باسم أحزاب الأغلبية للتصويت لصالحه.

وعبرت قيادات الأغلبية عن تقديرها للعمل المتميز الذي يقوم به أعضاء الجهة، سواء داخل فرق الأغلبية أو المعارضة، داعية الجميع إلى مواصلة العمل من أجل المصلحة العليا للجهة. وأكدت على ضرورة التنسيق المستمر مع منتخبي الأحزاب المكونة للأغلبية لدعم مشاريع التنمية بجهة الشرق، والعمل على توفير الظروف الملائمة لتعزيز الانسجام داخل الأغلبية.

كما تعهدت أحزاب الأغلبية بالوقوف إلى جانب الرئيس والمكتب الجديدين لدعم مشاريع التنمية لجهة الشرق، وإيلاء الأولوية لمشاكل واهتمامات سكان الأقاليم الثمانية. ودعت الحكومة إلى مواصلة دعم مشاريع التنمية بالجهة، مشيرة إلى أنه سيتم عقد لقاءات مع مختلف القطاعات الحكومية لتعزيز الحركة الاقتصادية وتحسين ظروف العيش لسكان الجهة.

وفي سياق متصل، أكد صلاح أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال المؤتمر الجهوي للحزب بالجهة الشرقية، على أن هذه الجهة ظلت دائمًا من القلاع الراسخة التي تتمسك بمشروع حزب الأصالة والمعاصرة، وتدافع عنه بنضال وغيرة دائمة. وأشار إلى أن الحزب يسعى باستمرار إلى الالتزام بالقانون واحترام قرارات السلطة القضائية، مؤكداً على أن صمت الحزب أحيانًا يعبر عن الحكمة وقوة العقل، وليس عن الضعف.

يذكر أن عبد النبي البعيوي تم متابعته من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إلى جانب سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد الرياضي السابق، ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، بتهم تتعلق بالتزوير، والنصب والاحتيال، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية وفي إطار عصابة واتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى