محمود: المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة تتطلب توازنًا/ الدرامة المغربية / الأعمال والواقعية

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد محمود بن الحسن، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وأستاذ التعليم الفني، أنه بدأ مسيرته في مجال المسرح، حيث يعكف على تدريس هذا الفن وتنظيم ورشات مسرحية.

وكشف ل”إعلام تيفي”  عن دوره كمؤسس لمهرجان مكناس للدراما التلفزيونية، الذي يعد المهرجان الوحيد في المغرب الذي يركز على الأعمال التلفزيونية المحلية والعربية. وأوضح بن الحسن قائلاً: “مهرجان مكناس ليس مجرد حدث محلي، بل هو منصة لعرض الأعمال التلفزيونية المغربية والعربية، ونحن نسعى دائمًا إلى تقديم نظرة شاملة على هذه الأعمال من جميع الدول”.

وأكد أيضًا أنه قد انتهى من تصوير فيلم تلفزيوني بعنوان “مازال الحال”، الذي سيتم عرضه على القناة الثانية، وهو من تأليف السيناريست مريم الدريسي وإخراج هشام الجباري. وأوضح أن الفيلم يصور واقع الحياة الأسرية، ويطرح قضايا الزواج والطلاق وضغوط الحياة العائلية. وأضاف: “هذا الفيلم يختلف كثيرًا عن السيتكوم، لأنه يناقش موضوعات أعمق وأكبر”.

بن الحسن لم يكتفِ بتسليط الضوء على الأعمال الدرامية، بل كشف على أهمية تحسين وضع المرأة في المجتمع المغربي، مشيرًا إلى أن النساء قد ناضلن طويلًا للحصول على حقوقهن، وأن القانون الآن أصبح يوفر لهن فرصة أخذ حقوقهن دون الحاجة إلى نضال مستمر. وأضاف: “المدونة الأسرية قد تكون فيها بعض السلبيات، لكنها جلبت العديد من الإيجابيات التي ساعدت في تعزيز حقوق المرأة”.

و أكد بن الحسن أن الدراما تعد وسيلة قوية لنقل رسائل ثقافية واجتماعية إلى المجتمع. وقال: “الدراما تصل إلى جميع البيوت وتساهم في نشر الوعي بالقيم والتقاليد المغربية، مثل القفطان والزليج والأعراس، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التراث الوطني”. وأضاف: “الدراما هي أداة فعالة لتسليط الضوء على قضايا المجتمع، وهي قادرة على جعل مدينة أو منطقة ما مشهورة عالميًا، كما حدث مع مدينة الشاون التي أصبح يعرفها الكثيرون بعد عرض أعمال درامية تصوَّر فيها”.

وفيما يتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة، أوضح بن الحسن: “المساواة يجب أن تكون حقيقية، بمعنى أن كل طرف يحصل على حقوقه دون المساس بحق الآخر. فالمساواة لا تعني أن يأخذ الرجل حق المرأة أو العكس”.

وكشف عن التطور الكبير الذي شهدته الدراما المغربية، سواء من حيث الكم أو الجودة، مشيرًا إلى أن عدد المسلسلات والأعمال التلفزيونية قد ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وأكد قائلاً: “في السابق كنا نشاهد فقط عددًا قليلاً من المسلسلات سنويًا، ولكن الآن أصبحنا نرى العديد منها، سواء في القنوات العامة أو الخاصة. وهذا تطور إيجابي يساهم في تعزيز الإنتاج الدرامي الوطني”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى