مركز للأبحاث بمراكش: القرار رقم 2797 منعطف حاسم في إقرار مغربية الصحراء

حسين العياشي

أصدر المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، بياناً عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2797، اعتبر فيه أن المجتمع الدولي كرّس مجدداً وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي بوصفها الحل الواقعي والدائم للنزاع المفتعل حول الصحراء. وعلى لسان مديره محمد بن طلحة، رفع المركز أسمى عبارات التهاني والتقدير إلى الملك محمد السادس، معبّراً عن اعتزازه العميق بما وصفه بـ“المنعطف الحاسم” في تاريخ المغرب الحديث، بما يحمله من إشارات واضحة إلى طيّ صفحة النزاع وفتح أفق سياسي وتنموي جديد للأقاليم الجنوبية.

ويرى المركز أن هذا القرار الأممي دشّن مرحلة جديدة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، إذ يبرز التوافق الدولي المتنامي حول مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الواقعي والوحيد لتسوية نهائية، قائمة على التفاهم والحوار واحترام الاستقرار الإقليمي. واعتبر أن هذا التطور يعكس نضج الرؤية الملكية المتبصّرة التي تنتصر لقيم السلم وتُعلي من شأن الحلول التوافقية، مشيراً في الآن ذاته إلى رمزية اللحظة الوطنية مع حلول الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وتلاقيها مع سبعين سنة على استقلال المغرب، بما يجسد استمرارية مشروع البناء الوطني وتماسكه.

وأشاد المركز بالدبلوماسية المغربية، الرسمية والموازية، وبالدعم المعرفي الرصين الذي قدّمته الأبحاث في التاريخ والجغرافيا والقانون الدولي لتوضيح الحقائق وترسيخها، مجدداً اعتزازه بتلاحم العرش والشعب وبالتضحيات الجسيمة التي قدّمها المغاربة دفاعاً عن وحدتهم الترابية. وفي ختام بيانه، أكد التزامه الراسخ بمواصلة رسالته الأكاديمية والعلمية في خدمة الوطن، عبر تعميق البحث في قضايا التنمية بالأقاليم الجنوبية، وتحليل مسارات الدبلوماسية، وتفعيل آليات الحكم الذاتي، انسجاماً مع الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل الصحراء المغربية قاطرة للتنمية والسلم الإقليمي.