كجمولة بوسيف تكشف انتهاكات النظام الجزائري ضد الأطفال الصحراويين أمام الأمم المتحدة

حسين العياشي

قدّمت كجمولة بوسيف، عن مركز البحوث والمبادرات المستقلة من أجل الحوار (CIRID)، خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تصريحاً شديد اللهجة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة ببرنامج «عطلة في سلام» (Vacaciones en Paz)، المخصص للأطفال الصحراويين في إسبانيا.

وأوضحت بوسيف أن البرنامج، الذي كان يفترض أن يوفر فرصاً تعليمية وصحية للأطفال، تحوّل إلى أداة للاحتجاز والاستغلال، مدعومة من قبل السلطات الجزائرية وجبهة البوليساريو. واستشهدت بحالة صفية، شابة صحراوية تبلغ من العمر 28 عاماً، تعرضت للاحتجاز والتهديد والزواج القسري عند زيارتها لعائلتها في مخيمات تندوف، وظلت محتجزة في الجزائر لأكثر من تسعة عشر شهراً، رغم حصولها على وثائق تتيح لها العودة إلى إسبانيا.

وأكدت بوسيف، أن هذه الحالة ليست استثناء، بل تمثل نمطاً متكرراً من الانتهاكات التي تتعرض لها نساء صحراويات أخريات من احتجاز تعسفي وضغوط نفسية وزواج قسري.

ودعت بوسيف مجلس حقوق الإنسان إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن صفية وضمان حقها في حرية التنقل، وفتح تحقيق دولي مستقل في استغلال البرنامج، وإدانة التواطؤ المزعوم للجزائر وجبهة البوليساريو في هذه الانتهاكات.

واختتمت بوسيف تصريحها بالقول: «إن التغاضي عن مثل هذه الممارسات اللاإنسانية يُضفي عليها شرعية ضمنية ويُكرّس سوء معاملة نساء ضعيفات»، مؤكدة على ضرورة كسر جدار الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى