مزارعو القنب الهندي يستعيدون ثقتهم بأنفسهم إثر العفو الملكي (خبير)

سكينة حما: صحافية متدربة

يعتبر العفو الملكي عن مزارعي القنب الهندي الصادر بمناسبة ثورة الملك والشعب، نقطة تحول حاسمة في الوضع الاجتماعي لهؤلاء المزارعين، حيث يتيح لهم فرصة جديدة للاندماج في المجتمع بعد سنوات من الوصمة الاجتماعية، وهذا العفو يمثل خطوة مهمة نحو إعادة انخراطهم وتمكينهم من منافذ قانونية للاشتغال وممارسة نشاطهم الزراعي بشكل قانوني، وإتاحة الفرصة للمزارعين في توجيه زراعة القنب الهندي نحو الاستعمالات الطبية والصناعية.

وأوضح الأستاذ محسن بن زاݣور أستاذ علم النفس  الإجتماعي أن العفو الملكي تجاه المزارعين الصغار في مجال القنب الهندي، يعتبر تغييرا على مستوى المقاربة القانونية في التعامل مع القنب الهندي، وتم سن تشريعه على المستوى البرلماني، وأصبحت  زراعته معترفا به  في الإستعمالات على المستوى الإستشفائي .

وأضاف بن زاݣور في تصريح لموقع إعلام تيفي، أنه بعد الإعتراف بزراعة القنب الهندي بشكل قانوني، لم يعد هناك أي مبرر للبقاء على سجن هؤلاء، خصوصًا  أننا نعرف الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها هؤلاء المزارعين الصغار في ظل عدم شرعية هذه الزراعة .

وتابع قوله أن أول تغيير سيعيشه المزارعون بعد العفو الملكي،  هو بعد عودتهم الى بيئتهم الطبيعية والى مجتمعهم الطبيعي، وتمكنهم من  تكفلهم بأسرهم.

وأكد في حديثه أن هذه الأسر لن تعيش بعد اليوم في الظلام، لأن  زراعة القنب الهندي أصبحت مقننة وموجهة للأغراض القانونية المنصوص عليها.

ومن جانبه قال أن زراعة القنب الهندي بشكل قانوني لا يعني أن حياة المزارعين سوف تتحول الى غني  أو إلى مدخولات خيالية، ولكن على الاقل سوف تعاد لهم كرامتهم و مكانتهم الاجتماعية وسيتم الاعتراف بهم إجتماعيا.

وفي هذا الصدد  أيضا، سجل المتحدث  أن هذا الإعتراف هو إضافة نوعية  للإستقرار النفسي و الثقة بالنفس، و من ناحية النظرة الاجتماعية التي سوف تتحول من نظرة إقصاء الى نظرة قبول  وإعتراف  داخل المجتمع.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى