مسعد بُولُس: نقاط مشتركة بين الرباط والجزائر تُحيي مسار التسوية

حسين العياشي

خرج مسعد بُولُص، المستشار الرئيسي لدونالد ترامب لشؤون أفريقيا، ليعلن أن اللحظة مفصلية وينبغي تحويل زخمها إلى حوارٍ بنّاء بين المغرب والجزائر. وذلك بعد أربعٍ وعشرين ساعة فقط على اعتماد مجلس الأمن قراراً وُصف بالتاريخي، يكرّس خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية قاعدةً للتفاوض ويجدد ولاية المينورسو لعام إضافي.

قال بُولُص، في تصريح نشره عبر منصة إكس، إن الولايات المتحدة ترحّب بالتصويت الذي مدّد مهمة المينورسو، وترى في القرار إشارة صريحة إلى سيادة المغرب على الصحراء، مؤكداً أن واشنطن تدعم مفاوضات تُفضي إلى سلامٍ دائم، وأن مقترح الحكم الذاتي المغربي يظل خياراً جاداً وقابلاً للتطبيق.

وأشاد بمضمون خطاب الملك محمد السادس الذي جدّد فيه مد اليد إلى الجزائر، معتبراً أن الحكمة التي اتسم بها الخطاب تمنح نافذة فرصة نادرة. ونفى وجود أي مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة والمغرب والجزائر، موضحاً أن دور واشنطن يتركز على الوساطة وحفظ خيط التواصل بين العاصمتين.

وأضاف أن نقاطاً مشتركة مهمة جرى تحديدها بين الرباط والجزائر، وأن المغرب يتعامل بإيجابية مع كل مبادرة من شأنها تسوية الخلافات المرتبطة بملف الصحراء. وتنسجم هذه الانفتاحة مع مبادرة ملكية تدعو إلى حوار أخوي بلا شروط مسبقة، وإلى علاقات تقوم على الثقة المتبادلة.

وختم بُولُص بالتشديد على أن الرهان بات يتجاوز قضية الصحراء إلى بناء سلامٍ مستدام بين دولتين كبيرتين في المغرب الكبير، يجمعهما التاريخ والجغرافيا وتحديات القرن الحادي والعشرين، مع التعويل على استجابة جزائرية إيجابية لدعوة الحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى