مسيرة احتجاجية من آيت عباس وتيلوكيت صوب عمالة أزيلال للمطالبة بفك العزلة والخدمات الأساسية
فاطمة الزهراء ايت ناصر
في خطوة تعبيرية جديدة عن الغضب والإحباط، خرجت ساكنة آيت عباس ودوار آيت عبي بجماعة تيلوكيت صباح اليوم في مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام وتحت المطر في اتجاه مقر عمالة أزيلال، رافعين شعارات تطالب بفك العزلة وتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية.
وأكد أحد الساكنة ل”إعلام تيفي” أن “المطالب بسيطة ومشروعة، فنحن نعاني من مشاكل متراكمة منذ سنوات، من بينها ضعف البنيات التحتية وغياب الخدمات الحيوية، وهو ما يجعل حياتنا اليومية ومعاناة أبنائنا أكثر صعوبة”.
أولى مطالب الساكنة تعلقت بالقطاع التعليمي، حيث شدد المحتجون على ضرورة الإبقاء على أستاذ بالمدرسة المركزية بعد أن جرى تقليص عدد الأساتذة من ستة إلى خمسة فقط، معتبرين أن هذا الإجراء يضر بجودة التعليم ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص.
كما طالبوا ببناء إدارة خاصة بالمركزية لتسهيل مهام التسيير على المدير، إلى جانب إصلاح سور المؤسسة وحجرتين دراسيتين والمرافق الصحية.
وأوضح أحد الآباء أن المؤسسة التعليمية الحالية توجد في موقع خطير، “تحاصرها الطريق من جهة والجرف من جهة أخرى، ما يشكل تهديداً مباشراً لسلامة التلاميذ”، داعياً إلى نقلها إلى مكان أكثر أمناً ومجهز بفضاء تربوي مناسب.
الساكنة طالبت أيضاًوبتوفير ملحقة إعدادية بآكمير لتقريب التعليم من أبناء المنطقة والحد من الهدر المدرسي وبتعيين طبيبة بالمستوصف المحلي الذي يعاني من خصاص كبير،.
كما شدد المحتجون على ضرورة تنقية مجاري واد لخضر الذي يشكل تهديداً حقيقياً للأرواح والممتلكات مع كل موسم للأمطار، خاصة في بداية فصل الخريف حيث تتجدد الفيضانات كل سنة.
بالإضافة إلى ذلك، يصر المحتجون على مطلبهم الأساسي المتمثل في فك العزلة عن المنطقة عبر إصلاح الطرقات وتوفير الكهرباء، خط التغطية، باعتبارها شروطاً ضرورية لعيش كريم وضمان الحد الأدنى من التنمية.
وختم المتحدث بالقول: “نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أبسط الحقوق: طريق معبدة، مستوصف مجهز، مدرسة آمنة وكهرباء تصل إلى بيوتنا. هذه حقوق وليست امتيازات”.
ورغم تساقط الأمطار، واصل السكان مسيرتهم في مشهد جسّد حجم الإصرار على التغيير مؤكدين أن مطالبهم لا تتجاوز أبسط الحقوق: طريق معبدة، مستوصف مجهز، كهرباء ومدرسة آمنة، معتبرين ذلك أساساً لعيش كريم وتنمية منصفة.
