مشاريع تنموية جديدة بإقليم الرحامنة لتزويد العالم القروي بالماء الشروب
حسيت العياشي
شهدت جماعة رأس العين بإقليم الرحامنة، نهاية الأسبوع، إطلاق وتدشين مجموعة من المشاريع التنموية، في مقدمتها تلك المتعلقة بتزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ26 لاعتلاء الملك محمد السادس العرش.
وترأس عامل الإقليم مراسيم إعطاء انطلاقة هذه المشاريع، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلين عن المجتمع المدني، في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي لتدبير ندرة المياه بالإقليم، الهادف إلى ضمان التزود المنتظم والعادل بالماء الشروب لفائدة الساكنة القروية، خصوصاً خلال فترات الجفاف.
ومن أبرز هذه المشاريع، تدشين محطة متنقلة لتحلية المياه الأجاجة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 لترات في الثانية، تستهدف تزويد 35 “دواراً” بالماء الصالح للشرب، لفائدة حوالي 14.500 مستفيد. ويُنجز هذا المشروع تحت إشراف وزارة الداخلية ومجلس جهة مراكش- آسفي، وتتولى الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش- آسفي مهمة التتبع والتنسيق.
يكتسي هذا المشروع، أهمية كبرى في تعزيز الأمن المائي بالإقليم، حيث يُتوقع أن يُساهم في تقليص الانقطاعات المتكررة للماء، ورفع جودة الخدمات المقدمة للساكنة في مناطق تعاني من هشاشة مائية مزمنة.
كما أشرف الوفد الرسمي على إعطاء انطلاقة أشغال البرنامج الاستعجالي الأوسع، الذي يشمل 25 جماعة ترابية، ويعتمد على عدة محاور عملية، من بينها حفر وتجهيز آبار استكشافية، تحويل المياه إلى سد المسيرة، توزيع الماء عبر الشاحنات الصهريجية، وتفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي، بشراكة مع مجموعة من الفاعلين، على رأسهم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومديريات الفلاحة والتجهيز، ووكالات الأحواض المائية.
وفي هذا السياق، سيتم خلال السنة الجارية إنجاز 22 ثقبًا استكشافيًا، مع استغلال الإيجابية منها، بكلفة إجمالية تُقدَّر بـ2.2 مليون درهم، وذلك ضمن خطة تروم تعزيز العرض المائي وضمان استدامته في ظل التغيرات المناخية وتراجع الموارد الطبيعية.
من جهة أخرى، أُعطيت الانطلاقة كذلك لأشغال تهيئة المدخل الشمالي لمدينة ابن جرير، بغلاف مالي يُقارب 22 مليون درهم، يشمل تهيئة الطرق، الأرصفة، الإنارة العمومية، والمساحات الخضراء، ضمن رؤية تنموية تروم تعزيز جاذبية المدينة وتحسين ظروف العيش.
