مشروع ضخم لتحويل المغرب إلى منصة لصناعة الألعاب الإلكترونية

فاطمة الزهراء ايت ناصر

كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن مشروع رائد لإحداث منطقة صناعية متخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية بمدينة الرباط، ستُنجز بكلفة تقديرية تصل إلى 360 مليون درهم، فوق مساحة تُقدّر بـ5 هكتارات، تتضمن ثلاثة أبراج مخصصة لهذا القطاع الواعد.

وأوضح الوزير، في جواب كتابي موجه إلى النائبة البرلمانية سكينة لحموش عن الفريق الحركي، أن المشروع يتم إنجازه في إطار شراكة بين الوزارة وعدد من المتدخلين من القطاع العام، من ضمنهم وزارة الاقتصاد والمالية، ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، والمركز الجهوي للاستثمار، وشركة الرباط الجهة للتهيئة، على أن يُفوت لاحقاً للقطاع الخاص بغرض جلب المستثمرين الأجانب وخلق نظام اقتصادي متكامل.

وأشار بنسعيد إلى أن الهدف من هذا الورش يتمثل في خلق 5000 فرصة شغل جديدة، منها 3300 فرصة مباشرة، إلى جانب رفع رقم معاملات القطاع الذي بلغ حالياً 129 مليون دولار – أي ما يمثل فقط 0.07% من السوق العالمية – إلى مستويات أعلى خلال السنوات الأربع المقبلة، ليصبح قطاع الألعاب الإلكترونية رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي الوطني.

وأكد الوزير أن الوزارة تعمل وفق رؤية شاملة لتطوير هذه الصناعة من خلال إطلاق دراسة جدوى شملت قطاعات السمعي البصري، السينما، والألعاب الإلكترونية، أظهرت الإمكانات الاستثمارية الهائلة لهذا المجال.

وأبرز توقيع اتفاقية شراكة مع الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية لتجهيز 100 دار شباب بأحدث معدات ألعاب الفيديو، إلى جانب تنظيم القمة الأولى للألعاب الإلكترونية سنة 2022، التي توّجت بالإعلان عن الرباط عاصمة إفريقية للألعاب الإلكترونية.

وتم إدماج تدريس ألعاب الفيديو في المعهد الوطني للفنون الجميلة، ضمن شعبة الفنون البصرية السردية، حيث يتم تكوين الطلبة في تخصصات دقيقة مثل برمجة الألعاب وتصميم الشخصيات والمحتوى البصري، على مستوى الإجازة والماستر، في انتظار فتح سلك الدكتوراه.

ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى جعل المغرب منصة إفريقية رائدة في هذا المجال، مع إمكانية تعميم التجربة على باقي الجهات، وفق خصوصيات كل منطقة.

وتُقدر سوق صناعة الألعاب الإلكترونية في المملكة حالياً بنحو 130 مليون دولار، واحتضنت  مدينة الدار البيضاء بطولة قارية للألعاب الإلكترونية في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 غشت الماضي، ويعتبر هذا الحدث غير مسبوق على الصعيد الإفريقي،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى