مشروع ملعب القرب بوجدة يثير استياء ساكنة ظهر المحلة

زوجال قاسم
تشتكي ساكنة تجزئة السلام ظهر المحلة بمدينة وجدة، من هدم جزء من مدرسة لبناء ملعب القرب داخل الحي الذي تقطن فيه، وهو ماعتبرته الساكنة مدخلا لتحول هذا الملعب إلى وكر لجمع الأزبال، وممارسة الرذائل كما جرى مع أحياء مجاورة له.
ووفق ماصرح به بعض سكان الحي المتضرر، لإعلام تيفي، فإن صاحب المشروع هو مجلس جهة الشرق الذي يترأسه محمد بوعرور، بشراكة مع شركة العمران، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية ووزارة التربية الوطنية.
وحسب توضيحات من الساكنة، فإن المشروع كان موجها في بدايته إلى دعم المدرسة المتواجدة بالحي، عبر ملعب تربوي محدود الاستعمال، قبل أن تتجه الأشغال نحو إعداد ملعب قرب ذي طابع عمومي.
كما تسجل المصادر ذاتها، ما تعتبره “اخلالا في التواصل المؤسساتي”، خصوصاً غياب وثائق رسمية تبرر تغيير الغرض الأصلي لهذا المشروع، أو نشر معطيات تفصيلية حول تركيبة المشروع، وهو ما يتعارض مع مقتضيات المتعلقة بالمشاريع المنجزة وفق قانون الصفقات العمومية.

وفي تواصل مع إعلام تيفي، أبرز محمد بوعرورو رئيس مجلس جهة الشرق، أن هذا المشروع يندرج ضمن شراكة مع مجموعة من المؤسسات، يهدف إلى أن تستفيد منه ساكنة الحي خارج أوقات الدراسة ويكون متنفسا للساكنة لممارسة الرياضة.
وفي جوابه، عن خوف الساكنة من تحول الملعب إلى مرتع للمتسكعين وبعض المدمنين، وضح بوعرور بأن يتم تسليم الملعب بعد انتهاء الأشغال منه إلى ودادية أو جمعية تبثق من ساكنة الخي تشرف على تسييره والحفاظ على مرافقه.
ويطالب سكان “تجزئة السلام” بـ وقف الأشغال بشكل نهائي، وبضرورة تدخل السلطات المحلية بإلزام الشركاء، وفي مقدمتهم مجلس جهة الشرق، بـ حسم طبيعة المرفق كملعب تعليمي خاضع للمراقبة المؤسساتية، ووضع حد للغموض الإداري الذي يحيط بملف المشروع.

ويستند رفض السكان لهذا المشروع على مخاوف أمنية، مستشهدين بمرافق رياضية مماثلة في الأحياء المجاورة تحولت، حسب تصريحاتهم، إلى “أوكار” غير مراقبة تشكل مصدر إزعاج وتخريب.





