مضيان ل” إعلام تيفي”: دلالات العفو تصب في اتجاه الإصلاح الذي يقوده جلالة الملك

 

خديجة بنيس: صحافية متدربة

جاء العفو الملكي السامي عن مزارعي القنب الهندي ليثبت من جديد متانة  العلاقة بين العرش والشعب،  و هو إلتفاتة انسانية  تحيل على أن  جلالة الملك  يستحضر جميع فئات المجتمع في مخططات الإصلاح والتغيير التي يقودها،  وهي خطوة  تجسد وعياً عميقاً بأوضاع سكان هذه الأقاليم التي تعيش على زراعة القنب الهندي، وحرص كبير  من جلالته على إعادة إدماج من كانوا في صراع مع القانون داخل المجتمع.

ومن شأن هذه المبادرة تعزيز التنمية الاجتماعية من خلال انخراط هؤلاء المزارعين، الذين شملهم العفو، في خيار المغرب لتقنين هذه الزراعة، وبالتالي محاربة الاقتصاد غير المهيكل وضمان حقوق العاملين في هذا القطاع بشكل يكفل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.

هذا العفو هو جزء من سياسة متكاملة تهدف إلى تنظيم زراعة القنب الهندي واستخدامه لأغراض طبية وصناعية، ويمثل خطوة نحو إدماجهم في النظام القانوني وتقديم الدعم لهم لتحويل ممارساتهم إلى أنشطة قانونية ومفيدة اقتصاديًا

إن تشجيع الأنشطة المشروعة للقنب الهندي سيساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين وذويهم، دون أن يتعارض ذلك مع الالتزام بالقوانين والضوابط القانونية.

ويحمل قرارالعفو دلالات إنسانية تعكس قيم التسامح والعطف، مما يعكس التزام جلالته بتشجيع الإصلاح وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بطريقة تراعي مبادئ العدالة والإنصاف.

في هذا الصدد عبر نورالدين مضيان نائب برلماني عن حزب الاستقلال عن إشادته العميقة بالمبادرة الملكية التي تمثلت في العفو عن عدد من المزارعين وذويهم.

أضاف مضيان الذي كان من بين المدافعين الذين ترافعوا لسنوات مضت لطي ملف هؤلاء المزارعين، في تصريح ل”إعلام تيفي”، أن هذه الالتفاتة لها دلالات تصب في اتجاه الإصلاح الذي يقوده جلالته على جميع الأصعدة، إصلاح أراده جلالته أن يشمل جميع فئات المجتمع دون استثناء، حيث أن الجميع معني به والكل سيشارك فيه، من أجل بناء مغرب يعتز بحضارته وأمجاده التاريخية، ومنفتح على التطور والتقدم ليصنع به أمجاد الحاضر والمستقبل.

وأشار المتحدث إلى أن هذه الالتفاتة الملكية تلقاها المعنيون بالعفو بسرور كبير، وأنها ستساهم بشكل إيجابي في طي صفحة كانت غير واضحة المعالم بالنسبة لهم.

وأكد مضيان أن هذه الخطوة ستساعد المزارعين المشمولين بالعفو على الانخراط في السياسة الجديدة للمملكة، خاصةً فيما يتعلق بتقنين الزراعة.

وأضاف أن الساكنة استقبلت خبر العفو بفرح كبير واحتفالات، ورأت فيه بداية فصل جديد في حياتهم. وأوضح أن هذه المبادرة تعكس حرص الملك على الاهتمام بجميع فئات المجتمع، ودعم لمسيرة التغيير التي يقودها جلالته.

وتسعى المملكة المغربية من خلال هذه المبادرة الملكية إلى تعزيز دورها الاستراتيجي في محاربة التهريب الدولي للمخدرات، هذه المبادرة تهدف إلى حماية المزارعين من الوقوع في فخ شبكات التهريب، مما يساهم في الحد من تأثيرات الزراعات غير المشروعة على الصعيدين الوطني والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى