مطالب برلمانية بحماية ساكنة وجدة من خطر الكلاب الضالة

زوجال قاسم

وجّه عصام عيساوي، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية بشأن تنامي ظاهرة الكلاب الضالة بمدينة وجدة، وما تشكله من تهديد متزايد لأمن السكان وصحتهم.

وأوضح البرلماني في مراسلته أن المدينة تشهد خلال الأشهر الأخيرة انتشاراً لافتاً للكلاب الطليقة في عدد من الأحياء، ما أدى إلى حوادث اعتداء خطيرة، أبرزها وفاة عنصر أمني متأثراً بعضة كلب، فضلاً عن زيادة المخاطر المرتبطة بالأمراض المعدية، وفي مقدمتها داء السعار.

وأكد عيساوي أن التشريعات التنظيمية تُسند إلى الجماعات الترابية صلاحيات واضحة في مجال حفظ الصحة والسلامة العامة، غير أن تفعيل هذه الاختصاصات يظل مرهوناً بقدرات كل جماعة على مستوى الإمكانيات المتاحة.

ولفت إلى أن محدودية الموارد البشرية واللوجستية والمالية لدى المجلس الجماعي لوجدة تعيق تنزيل البرنامج الوطني لتدبير الكلاب الضالة وفق مقاربة “TNR” المعتمدة من طرف وزارتي الداخلية والفلاحة.

وطالب البرلماني وزير الداخلية بالكشف عن التدابير المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من تفاقم الظاهرة بالمدينة، ومدى استعدادها لدعم الجماعة بالاعتمادات الضرورية لتنزيل المقاربة الوطنية بشكل فعّال.

كما دعا إلى تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والجماعية والمصالح البيطرية المختصة، بما يضمن تدخلات منسجمة ودائمة لمواجهة هذه الإشكالية، مؤكداً على الحاجة إلى مخطط وطني موحد لمعالجة انتشار الحيوانات الضالة، يقوم على توحيد الرؤى والالتزام بالمقتضيات القانونية والتنظيمية ذات الصلة.