معرض الفلاحة بمكناس.. وفرة في العرض وغياب في الأسواق

إعلام تيفي
أصبحت مدينة مكناس اليوم مرتبطة ارتباطا وثيقا باسم الملتقى الدولي للفلاحة (سيام)، الذي يعد أحد أكبر التظاهرات الفلاحية بالقارة الإفريقية.
وبين أروقة المعرض التي ازدادت تطورا وتنوعا، يتجول الزائر مدهوشا بحجم المعروضات من الفواكه والخضر التي تمثل مختلف جهات المملكة.
غير أن الصحافي أشرف بلمودن، في حلقة خاصة له عن المعرض، لفت الانتباه إلى مفارقة بارزة: فرغم وفرة وجودة المعروضات، إلا أن المستهلك المغربي بالكاد يلمس هذا التنوع في الأسواق اليومية.
ويطرح بلمودن تساؤلات مشروعة: “لو دخلت إلى أروقة المعرض لاعتقدت أن المغرب لا يعرف شبح الجفاف منذ سبع سنوات، لكن أين هذه الفواكه والخضر من واقع الأسواق الوطنية؟”.
كما انتقد بلمودن ارتفاع تكاليف الولوج إلى المعرض، مشيرا إلى أن ساكنة مكناس، التي اعتادت دخول المعرض مقابل 20 درهما، أصبحت مجبرة اليوم على أداء 40 درهما كثمن للتذكرة. وهو ارتفاع أثار استياء واسعا وسط الزوار.
وتطرق أيضا إلى أدوار وكالة التنمية الفلاحية، متسائلا عن دورها الحقيقي في تنظيم المعرض، خاصة مع فرضها أداء مبالغ تصل إلى مليوني درهم على بعض العارضين، مقابل تمكين آخرين من عرض منتجاتهم مجانا، وهو ما يطرح علامات استفهام حول معايير المشاركة.
ويخلص الصحافي إلى أن نجاح المعرض، رغم إشعاعه الدولي، يبقى مرهونا بمدى استفادة السوق الداخلية من الثروات الفلاحية الوطنية، بدل توجيه معظم الإنتاج نحو التصدير فقط.




