معهد محمد السادس في قلب رواق الأوقاف بالمعرض الدولي للكتاب

فاطمة الزهراء ايت ناصر

في إطار مشاركته المتميزة في المعرض الدولي للكتاب، يواصل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات تسليط الضوء على دوره الفاعل في نشر قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز الثوابت الدينية والوطنية.

هذه المشاركة تأتي في سياق سعي المعهد المستمر لتعريف الجمهور برسالته وأهدافه التي تتماشى مع توجهات المملكة في مواجهة الغلو والتطرف. حيث يتيح جناح المعهد في المعرض الفرصة للتعرف على المنهج الدراسي المتقدم والبيئة التعليمية التي يسهم فيها المعهد في تكوين أئمة ومرشدين على أعلى مستوى من الكفاءة.

وأكدت السعدية أشن، المرشدة وأستاذة بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، أن مشاركة المعهد في معرض الكتاب لهذه السنة جاءت بهدف التعريف برسالة المعهد ودوره الرائد في نشر الثوابت الدينية والوطنية، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف.

وكشفت أوشنل”إعلام تيفي “أن جناح المعهد بالمعرض يتضمن تقديم شريط وثائقي شامل، يُبرز تفاصيل الدراسة وظروف الإقامة والخدمات المقدمة للطلبة، سواء كانوا مغاربة أو أجانب ينتمون لمختلف الجنسيات الإفريقية والآسيوية والأوروبية.

وأضافت أن رواق المعهد يضم أيضاً عرضاً للقرصات (المقررات) التي تُدرّس بالمعهد، مما يمنح الزوار فكرة دقيقة عن التكوين العلمي والشرعي الذي يتلقاه الطلبة.

وأوضحت المرشدة أن المعهد يحظى بإشعاع علمي متزايد، بفضل الطلب الكبير على برامجه، مما جعله يُعد منبراً معتمداً لتخريج أئمة ومرشدين في أعلى مستويات الكفاءة في مجال الوعظ والإرشاد، وهو ما يعزز مكانته وطنياً ودولياً كمؤسسة رائدة في تكوين القيادات الدينية المعتدلة.

وفي هذا السياق، كشف طالب هندي في رواق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تجربته في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، مشيراً إلى أن المنهج الدراسي في المعهد يتميز بالكفاءة والفعالية، خاصة للمرشدين والمرشدات الذين يعملون في ميدان تحت إشراف الوزارة.

وأكد الطالب ل“إعلام تيفي” الذي ينتمي إلى مجموعة من أربعين طالباً هندياً، أن هذا التدريب الذي تقدمه المملكة المغربية كان فرصة فريدة لاكتساب معرفة عميقة في مجالات الوعظ والإرشاد، وأضاف أن المملكة المغربية تلعب دوراً مهماً في توفير بيئة تعليمية قوية ومعترف بها دولياً.

وأوضح الطالب أن منهج المعهد يعتمد على تكوين مكثف حيث يمتد اليوم الدراسي من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً، مما يتيح للطلاب اكتساب مهارات متعددة في وقت قصير.

بعد التخرج، عبّر الطالب عن رغبته في العودة إلى الهند لتطبيق ما تعلمه في ميدان العلم والمعرفة، معتبراً أن هذه التجربة ستكون قيمة في تعزيز الوعي الديني والثقافي في بلاده.

وفي تصريح لبائع الكتب الدينية في رواق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أكد أن الإقبال الكبير على شراء الكتب الدينية في المعرض كان ملحوظاً هذا العام.

وأضاف ل”إعلام تيفي” قائلاً: “لقد لاحظنا اهتماماً كبيراً من الزوار بكل ما يتعلق بالمعرفة الدينية المعتدلة، سواء من الشباب أو الكبار. الكتب التي تعرض هنا تشمل مواضيع متعلقة بالوعظ والإرشاد، بالإضافة إلى كتب تبرز قيم الوسطية والتسامح، وهذا يعكس حاجة الجمهور للمزيد من التوجيه الديني القويم.”

وأشار إلى أن مبيعات الكتب شهدت زيادة كبيرة، مما يعكس تزايد الاهتمام بالتثقيف الديني الذي يقدمه المعهد وتوعية الزوار بأهمية نشر قيم الاعتدال والوسطية في المجتمعات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى