مكراز:”مجلس المدينة حول المراحيض إلى مقاهي دون تعويضها بأمكنة أخرى “

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في مشهد يعكس تدهور البنية التحتية لخدمات المرافق العامة بمدينة مراكش، تواجه المدينة انتقادات متزايدة بسبب غياب المراحيض العمومية، لا سيما في المناطق السياحية والأماكن العامة.
إهمال مفضوح لأهمية المرافق الصحية
وكشف عبد الجليل مكراز صحافي في مدينة مراكش أن المدينة العتيقة كانت تتوفر على مراحيض، موجودة منذ القدم وتخدم سكان المدينة وزوارها، لكن تم تحويلها إلى رياضات ومقاهٍ ولم تُعوض بأي بدائل حديثة.
وقال المتحدث في تصريح ل “إعلام تيفي”: “المدينة تعرف غيابا واضحا لمثل هذه المرافق الصحية بسبب الإهمال الملحوظ لأهمية هذه المرافق.
ماراطون مراكش.. النجاح الرياضي يكشف فشل البنية التحتية
وشهدت الدورة الـ35 لماراطون ونصف ماراطون مراكش الدولي، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة أكثر من 15 ألف عداء من مختلف أنحاء العالم.
وأشار الصحافي إلى أن عددًا قليلًا من المراحيض وُضع في بداية السباق، بينما ظل بقية المسار دون أي مرافق. ورغم الأجواء الحماسية التي ميزت الفعالية، الا أن الانتقادات الموجهة للتنظيم كشفت عن خلل واضح في غياب المرافق الصحية على طول مسار السباق.
وقال مكراز في تصريحه: “المشكل في مراكش بنيوي، المواطن والسائح يضطران للتبول في الأماكن العامة، حتى في محيط المعالم التاريخية مثل الكتبية وساحة جامع الفنا. هذه الصور تعكس غياب الرؤية لدى المسؤولين”
السياح في مواجهة الواقع المرير
وأوضح الصحافي أن مراكش، التي تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، لم تستطع توفير خدمة أساسية للسياح مثل المراحيض العمومية مؤكدا أن العديد من السياح، بمن فيهم من يعانون من أمراض تمنعهم من تحمل هذا النقص، وجدوا أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى حلول بدائية.
وأشار إلى أن صورًا تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عدائين ومرافقين في مواقف محرجة، ما أثار موجة من الغضب والاستياء.مؤكدا أن كل فعالية دولية تُنظم في المدينة، تتكرر نفس الشكاوى دون تجاوب حقيقي، ما يطرح تساؤلات حول جدية المسؤولين في تحسين الخدمات العامة ومواكبة متطلبات مدينة بحجم مراكش.
وأوضح أن غياب هذه المرافق أصبح حديث وسائل الإعلام المحلية والدولية، خاصةً بعد أحداث بارزة كماراطون مراكش الدولي ومهرجان مراكش للسينما، حيث سلّط المشاركون والزوار الضوء على المشكلة التي أحرجت المدينة أمام أنظار العالم.

الواقع اليومي.. غياب المرافق وتجاهل السلطات
وأكد المتحدث أن المناطق الحيوية مثل كليز أو المدينة العتيقة، يعرف غياب المراحيض العمومية، مما يجعل الزوار والمواطنين في مأزق يومي. وقد انتشرت صور تُظهر سياحًا في وضعيات محرجة بالقرب من المعالم التاريخية، ما يعكس واقعًا يسيء لصورة المدينة التي تستقطب ملايين السياح سنويًا.
وأشار مكراز إلى أن “العديد من الجرائد تناولت هذا الموضوع أكثر من مرة، إلا أن السلطات المحلية والمسؤولين لم يتجاوبوا مع هذه الانتقادات”. كما ذكر أن “مهرجان مراكش السينمائي يكشف بدوره عن هذه الأزمة، حيث يجد الزوار أنفسهم في حرج دائم لعدم توفر مرافق عمومية”.







