ممرضة تكشف تفاصيل عن الحصبة في المغرب وسبل الوقاية منها

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

أكدت ممرضة أن الحصبة، أو ما يعرف شعبياً بـ”بوحمرون”، هو مرض فيروسي يصيب الرضع من عمر تسعة أشهر إلى سنة ونصف. وهو في الأساس التهاب في المسالك الهوائية التنفسية، يسببه فيروس معدٍ جدًا، وقد يؤدي إلى الوفاة، خاصة لدى الأطفال الصغار جدًا.

وقالت الممرضة في تصريح لموقع “إعلام تيفي”  “السبب الرئيسي الذي يجعل هذا المرض ينتشر بسرعة هو أن الفيروس هوائي، حيث يمكن أن يصاب الشخص بالعدوى عن طريق العطس أو السعال. عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالحصبة، تنتشر قطرات صغيرة من اللعاب الحاملة للفيروس في الهواء، ويمكن أن يستنشقها كل من يتواجد في نفس المكان.” وأضافت أنه “نظرًا لأن الحصبة معدية جدًا، فإن أي اتصال مع شخص حامل للفيروس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمرض، خاصة بين الأشخاص غير الملقحين ضد الفيروس.”

وبالنسبة للأعراض، أكدث الممرضة أنها تشمل ارتفاع درجة الحرارة (حمى)، السعال الجاف، الزكام، وإفرازات مخاطية غزيرة من الأنف. وبعد يومين أو ثلاثة من الإصابة، تبدأ بقع حمراء بالظهور، وهي العلامة الأكثر وضوحًا على الإصابة بالحصبة. ثم تبدأ الحرارة في الارتفاع أكثر، لتصل أحيانًا إلى 40 أو 40.5 درجة مئوية، بينما يظهر الطفح الجلدي المتمثل بالبقع الحمراء الكبيرة في منطقة الوجه على طول خط الشعر وما وراء الأذنين. وقد يتسبب الطفح في حكة بسيطة، ويبدأ بالانتقال إلى أسفل الصدر والظهر، وصولاً إلى الفخذين وأخمص القدمين. بعد أسبوع، تبدأ الحساسية بالاختفاء بنفس المسار الذي ظهرت منه.

وحذرت الممرضة من أن الحصبة قد تؤدي إلى الوفاة، لذلك أكدت على ضرورة تلقي اللقاح، خاصةً لحديثي  الولادة بعد تسعة أشهر، مشيرة إلى أن المغرب يقدم اللقاح ضد الحصبة مجانًا. وأضافت أن “المغرب يحقق معدلات تلقيح ضد الأمراض المستهدفة لدى الأطفال تفوق 95٪، ويعتبر من البلدان التي تتمتع بتصنيف جيد في هذا المجال.”

وسبق أن أوضحت وزارة الصحة في بلاغ لها، أن حالات الحصبة في المغرب شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ منتصف شتنبر 2023، خصوصًا في جهة سوس- ماسة، في وقت يتفشى فيه المرض عالميًا في دول أوروبية، إفريقية، وأمريكية. وأضاف البلاغ أن الوزارة اتخذت تدابير ميدانية، بما في ذلك تعزيز الرصد الوبائي وحملات التلقيح، مما ساعد في احتواء انتشار المرض، مع تركيز الحالات الأخيرة في إقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها.

وفي إطار التصدي لتفشي مرض الحصبة في المغرب، وجه المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تطوان، مراسلة إلى مديري المؤسسات التعليمية، طالبهم فيها باتخاذ تدابير وقائية لمنع انتشار المرض بين التلاميذ. وتأتي هذه الإجراءات في ظل تسجيل حالات إصابة بالحصبة في مناطق مختلفة من المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى