منتخبو “البيجيدي” يستنكرون “تهديدات” رئيس الحكومة لرئيس جماعة تبانت

إعلام تيفي_بيان

في خضم الجدل حول التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة، التي وجهها إلى رئيس جماعة تبانت، خالد تيكوكين، عبرت جمعية منتخبي العدالة والتنمية عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”أسلوب التهديد” الذي اعتمده رئيس الحكومة تجاه مسؤول جماعي منتخب، معتبرة أن ما وقع يعد سابقة خطيرة تمس بجوهر الممارسة الديمقراطية.

وفي بيان أصدره المكتب الوطني للجمعية، اليوم الجمعة 18 يوليوز 2025، شددت الجمعية على أن موقف رئيس الحكومة يبتعد عن أخلاقيات العمل الحكومي، وعن الأدوار السياسية المطلوبة من رئيس الحكومة، والتي تلزمه بالتفاعل مع مطالب المواطنين، بالتعاون مع المؤسسات والسلطات الدستورية.

وأشادت الجمعية بما وصفته بالمستوى الوطني الراقي والأسلوب الحضاري، الذي ميز ساكنة أيت بوكماز وممثليهم، وذلك لتشبثهم بالحوار المسؤول، مطالبة بإعمال منطق الحوار والإنصات بدل التهديد.

كما أدانت ما أسمته بـ”التدبير السياسي الفاشل”، في إشارة إلى غياب رئيس الحكومة عن زيارة جماعة أيت بيوكاد خلال جولته الأخيرة، رغم قضاءه وقتا طويلا في مناطق قريبة، ما اعتبرته تهميشا واضحا لمطالب الساكنة، وتعبيرا عن استخفاف بالمسؤولية وغيابا للإنصاف في توزيع المشاريع التنموية.

وفي السياق ذاته، ذكرت الجمعية أن رئيس الحكومة سبق له أن زار جماعة أيت بوكماز ليومين، دون أن تترجم تلك الزيارة إلى أي أثر تنموي، مضيفة أن “هذا دليل واضح على ضعف الالتزام السياسي والاستخفاف بالمسؤولية وعدم البوفاء بالالتزامات والوعود”.

كما عبرت عن رفضها للمنهج الانتقائي، خاصة في ما يتعلق بتوزيع الدعم والمشاريع على الجماعات الترابية، ضمانا لتكافؤ ورعاية الفئات الاجتماعية الأقل حظا، مطالبة الحكومة  بتعبئة كل الوسائل لتيسير استفادة المواطنين على قدم المساواة.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن لغة التهديد لا تليق بالمسؤولية الحكومية، داعية رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته السياسية والمؤسساتية في معالجة التفاوتات والاختلالات البنيوية التي تعرفها الجماعات القروية، وكذا احترام المواطنين والمواطنات والمنتخبين.