مندوبية التخطيط: صعوبات تموين وخزينة ترهق مقاولات البناء والصناعة في 2025

إعلام تيفي – تقرير
أوضح تقرير المندوبية السامية للتخطيط أن 11 في المائة من مقاولات قطاع البناء عانت من صعوبات في التموين بالمواد الأولية خلال الفصل الثاني من سنة 2025، فيما اعتبرت 30 في المائة من هذه المقاولات أن وضعية الخزينة صعبة.
وتعكس هذه المعطيات، وفق المندوبية، استمرار الضغوط على قطاع البناء رغم تسجيل بعض التحسن في أنشطته، وهو ما يضع المقاولات أمام تحديات مرتبطة بالتزود بالمواد وضمان توازنها المالي.
وفي السياق ذاته، كشفت المندوبية أن قطاع الصناعة الاستخراجية سجل انخفاضا في الإنتاج نتيجة تراجع إنتاج الفوسفاط، رغم ارتفاع أسعار البيع، الأمر الذي انعكس على التشغيل بتسجيل انخفاض في عدد المشتغلين. أما قطاع الطاقة، فقد عرف بدوره تراجعا في فرص الشغل رغم ارتفاع الإنتاج وأسعار البيع. وعلى النقيض من ذلك، سجلت الصناعة التحويلية ارتفاعا في الإنتاج بفضل أنشطة “الصناعة الكيماوية”، و”صناعة السيارات”، و”صناعة المشروبات”، مقابل تراجع في أنشطة “صنع الأجهزة الكهربائية” و”صناعة الملابس”، مع استقرار التشغيل واعتبار دفاتر الطلب في مستوى عادي، فيما بلغت نسبة قدرة الإنتاج المستعملة 74 في المائة.
أما قطاع البيئة، فقد سجل استقرارا في الإنتاج بفعل ركود أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء”، وهو ما انعكس على مستوى التشغيل الذي ظل مستقرا. وفي ما يخص قطاع البناء، أوضحت المندوبية أن أنشطته شهدت نموا مدفوعا بالتحسن في “الهندسة المدنية” و”أنشطة البناء المتخصصة”، في مقابل التراجع الذي عرفته “تشييد المباني”، مع استقرار في التشغيل وبلوغ نسبة استغلال قدرة الإنتاج 72 في المائة.
وبحسب توقعات المندوبية، يرتقب أن يسجل قطاع الصناعة التحويلية ارتفاعا جديدا في الإنتاج خلال الفصل الثالث من سنة 2025، إلى جانب تحسن في الصناعة الاستخراجية والطاقة، بينما ينتظر أن يظل قطاع البيئة مستقرا، في حين سيواصل قطاع البناء نموه مدعوما بالهندسة المدنية، لكن مع احتمال تراجع في عدد المشتغلين.