منير القادري بودشيش لإعلام تيفي: التصوف المغربي ركيزة من ركائز الدبلوماسية الروحية في الدفاع عن الصحراء المغربية

 

زوجال قاسم

أكد منير القادري بودشيش شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الموصى له، أن التصوف المغربي الأصيل يشكل دعامة أساسية للدبلوماسية الروحية للمملكة، ومكونا محوريا في الدفاع عن القيم الوطنية والثوابت الدينية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

وجاء ذلك في سياق تزامن احتفالات الزاوية البودشيشية بذكرى المسيرة الخضراء، واعتماد مجلس الأمن، يوم 31 أكتوبر 2025، القرار رقم 2797، الذي جدد التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية هي الحل الجاد والوحيد والواقعي لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي تصريح خص به إعلام تيفي، أبرز منير القادري بودشيش، أن الطريقة القادرية البودشيشية “تربي أبناءها على حب الوطن باعتباره من الإيمان، وعلى طاعة أولي الأمر امتثالا لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}”.

وأوضح المتحدث أن التشبث بالثوابت الوطنية والدينية يعد من تمام الإيمان وكماله، مشيرا إلى أن الطريقة تعتبر محبة الوطن وملك البلاد من أوجب الواجبات في تكوين الهوية الدينية والثقافية للمريدين، وفي تحصين الشباب من كل الاختراقات الفكرية والإيديولوجية.

وأضاف أن الطريقة القادرية البودشيشية تحيي ذكرى المسيرة الخضراء بالأذكار وتلاوة القرآن والأمداح النبوية ودلائل الخيرات، وهي طقوس روحانية متوارثة تهدف إلى بث قيم الإخلاص، والوطنية، والتشبث بثوابت الأمة، موضحا في الوقت ذاته، أن الدعاء والذكر يشكلان “سلاح المؤمن”، مشيرا إلى أن الطريقة تولي اهتماما خاصا بالأذكار والأدعية الموجهة لحفظ وحدة الوطن وصيانة الصحراء المغربية.

كما اعتبر الشيخ بالوصية أن هذا القرار الأممي “ثمرة للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، وجهوده الدبلوماسية المتواصلة، المبنية على الحكمة والتبصر، وعلاقاته الوطيدة مع قادة الدول”، مضيفا أن الطريقة “تلقت هذا القرار بفرح كبير واعتزاز عميق لما يحمله من اعتراف دولي بوجاهة الموقف المغربي وعدالة قضيته”.

وأشار إلى أن الطريقة القادرية البودشيشية تسهم، عبر دبلوماسيتها الروحية، في مرافقة الجهود الوطنية من خلال ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش، وغرس حب الوطن وملك البلاد في نفوس الناشئة، حماية لهويتهم الدينية من كل الانحرافات والتيارات المتطرفة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن “إسلام المغرب هو إسلام الوسطية والاعتدال، والتصوف المغربي هو تعبير عن هذه القيم في بعدها العملي والروحي، بما يجعله سندا للدبلوماسية الوطنية، وركيزة من ركائز الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله”.

وهكذا، يبرز التصوف المغربي، في نموذج الزاوية القادرية البودشيشية كقوة ناعمة فاعلة تُعزز الدبلوماسية الروحية للمملكة، وتُسهم في ترسيخ ثوابت الأمة ووحدتها، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى