“منير مون بيبي” قضية طفت بمدينة طنجة ومن شأنها الإطاحة ببعض الرؤوس المحسوبة على حزب “الجرار”

إعلام تيفي

ليلة منتصف الشهر الجاري، أودعت النيابة العامة بطنجة المستشار الخاص لعمدة المدينة، السجن المحلي، بتهم تتعلق بالسب والقذف والتشهير وإصدار شيك بدون رصيد، وتهم اخرى يرتقب أن يكون له شركاء فيها سيشملهم التحقيق قريبا.

ويعود سبب اعتقال حسن المزدوجي ،الذي يعد الذراع الأيمن لمنير ليموري عمدة مدينة طنجة، إلى الشكايات التي تقدم بها  صحافيون ومدير فندق وشركة فندقية شهيرة، بعد أن تعرضوا على مدى أشهر، لوابل من السب والشتم والتشهير ونهش أعراضهم وأعراض أفراد أسرهم.

وطوال هذه المدة لم يحرك عمدة طنجة ساكنا إزاء ما كان يقوم به مستشاره الشخصي، وهو ما يرجح جدا أن يكون العمدة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، هو المحرض الفعلي على هذه الأفعال الإجرامية.

ولأن هذه الفضيحة تشبه نوعا ما فضيحة “حمزة مون بيبي”، فقد اعطى المتتبعون لقضية المزدوجي، إسم “منير مون بيبي” نسبة لعمدة مدينة طنجة منير ليموري.

وتتداول المعطيات في هذا الصدد، أن المزدوجي كان يتحرك بدعم من آخرين، هدفهم ترهيب وترويع كل من ينتقد طريقة تسيير العمدة ومنتخبي الأصالة والمعاصرة لشؤون عروس الشمال بأسلوب وطريقة ما يعرف ب “حمزة مون بيبي”.

وتشير بعض المصادر إلى أن المشتبه بهم كانوا ينشئون صفحات فيسبوكية “مجهولة الهوية ” فقط من أجل السب والقدف ونهش أعراض كل المعارضين للعمدة منير ليموري.

ويترقب المتتبعون أن تتسع دائرة التحقيقات في هذا الملف، لتشمل عناصر آخرين، وتتجه أصابع الاشتباه والاتهام في هذا الصدد لرئيس مقاطعة “الشرف” السواني” سعيد أهروش المنتمي بدوره لحزب “التراكتور”، ويحتمل أيضا أن يكون إسم عبد الرحيم الرباخ، وهو مستشار آخر للعمدة مكلف بقطاع التواصل، وهو الذي سبق وورد إسمه ضمن فضيحة أخرى بالجماعة الحضرية، والمتعلقة بتأشيرات قنصلية إسبانيا بطنجة، توبعت فيها مستشارة جماعية أخرى.

ووضع فندق معروف بطنجة أيضا شكاية بحسن المزدوجي في قضية تتعلق بشيك دون رصيد، في وقت كان فيه المزدوجي، حسب المعطيات الرائجة، يسعى لتشويه سمعة الفندق المذكور.

وجاءت شكاية إدارة الفندق إثر كتابة عدة تدوينات تتهم فيم الفندق بالترويج للدعارة، في وقت يعد الفندق وجهة العديد من النزلاء الذين قد يخسرهم الفندق بسبب هذه التدوينات.

وتضيف المعطيات بأن التدوينات كانت تخص المستشار الشخصي لعمدة المدينة، الذي كان يحقر ويشوه سمعة الفندق المذكور.

وجاءت هذه التدوينات، مباشرة بعد أن طالبت إدارة الفندق من عمدة طنجة بأداء حوالي 30 مليون سنتيم (300 ألف درهم)، وهي مصاريف إقامة ضيوف مهرجان “ماطا” بالعرائش، الذي تنظمه جهات مقربة من حزب “التراكتور”.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقضية “منير مون بيبي” من شأنها أن تطيح برؤوس عدة في مدينة طنجة، في وقت تأخذ التحقيقات في هذا اشأن مجراها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى