من التجنيد إلى التنصير تحت يافطة “عطل في سلام”.. البوليساريو تتاجر في أطفال مخيمات تندوف

بشرى عطوشي

كشف منتدى “فورساتين”، فضيحة أخرى من فضائح الجبهة الانفصالية لميليشيات البوليساريو.

ونشر المنتدى صورا أظهرت عددا من أطفال تندوف وهم يشاركون في الطقوس الدينية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بعملية تنصير واسعة يتعرضون لها، إلى جانب عرضهم ل”البيع” تحت غطاء “التبني”.

وأورد المنتدى الذي ينشط أعضاؤه داخل مخيمات تندوف بشكل سري أنه قد “انطلقت أكبر عملية تهجير للأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف إلى عدد من الدول الأوروبية تحت غطاء برنامج ما يسمى “عطل في سلام”، وهي أكبر غطاء لنقل وبيع مئات الأطفال الصحراويين إلى جمعيات وعائلات أوروبية بغرض التبني”.

وسجل المنتدى أن العملية يتخللها مرور الأطفال عبر مجموعة من المراحل تحت مسميات مختلفة مثل الأنشطة الترفيهية “الزيارات والرحلات والحملات العلاجية”، وتابع “كلها مسميات للتمويه حول حقيقة تلك البرامج، التي تهدف إلى غسل أدمغة أطفال مخيمات تندوف واقتلاعهم من جذورهم، وتنصيرهم لسهولة الأمر بسبب حداثة سنهم”.

وتابع المنتدى قائلا: ” إنه بعد ذلك يتم المرور إلى عملية توزيعهم على العائلات الأجنبية التي تنتظر في طوابير سنوية للظفر بأحد الأطفال القادمين من مخيمات تندوف، وهي عملية معقدة تتدخل فيها أطراف متعددة وتديرها قيادة جبهة البوليساريو عبر أذرعها ومؤسساتها”.

من جانب آخر يصب في السياق ذاته، أعلنت منظمة فرنسية “les copains solidaires ” مساندة للطرح الانفصالي في الصحراء، أنها وجهت مجموعة من الأطفال إلى قداس ديني مسيحي في إحدى الكنائس، في إطار برنامج للعطلة الصيفية التي يفترض أنهم يستفيدون منها لدوافع “إنسانية” حسب رواية المنظمة.

ونشرت المنظمة صورا لأطفال المخيمات من داخل الكنيسة وهم يشاركون في الطقوس الدينية المسيحية، وأرفقت الصور بتدوينة جاء فيها “هذا الصباح، تمت دعوة الوفد من قبل الأب داميان بيندو من رعية لون بلاج”، وتابعت “لأن العلمانية تعني معرفة واحترام الفروق والقناعات بالنسبة لكل فرد، تمكن الأطفال من رؤية كيفية إجراء قداس مسيحي”.

وظهر الأطفال في الصور المنشورة على حسابها، جالسين في مقاعد الكنيسة، ومعهم مرافقوهم من انفصاليي البوليساريو.

زر الذهاب إلى الأعلى