مهرجان فيلم المرأة بسلا.. لاديب تنتقد دخول مؤثرين لعالم التمثيل دون خبرة أو تكوين

حفصة تيوكي  صحافية متدربة

في إطار فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، عقدت سعدية لاديب يومه الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، بفندق داوليز، ندوة كشفت من خلالها عن أعمالها المستقبلية، وعددت فيها الإكراهات التي تعرفها السينما المغربية.

وخلال تصريح حصري” لاعلام تيفي “، حيث كشفت عن مسيرتها الفنية وتجاربها السينمائية، مسلطة الضوء على عدد من القضايا المهمة في مجال التمثيل والسينما المغربية.

و كشفت السعدية لاديب في تصريح ل” لاعلام تيفي ” عن مشاريعها المستقبلية ،حيث أعلنت عن مشاركتها في الجزء الثالث من السلسلة الناجحة “بنات لالة منانة”، والذي من المنتظر أن يعرض خلال شهر رمضان 2025.

و أعربت عن سعادتها بالعودة إلى هذا العمل الذي حقق نجاحا باهرا في الجزئين الأول والثاني، مشيرة إلى أن السلسلة ستستمر في تقديم قصص مشوقة ومؤثرة حول حياة النساء في المجتمع المغربي.

وأشارت السعدية لاديب، إلى التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها في عالم الفن كما أكدت أن تلك التجارب لم تكن سهلة، لكن شغفها بالتمثيل وحبها للفن ساعداها على تجاوز العقبات، مما جعلها واحدة من أبرز الوجوه الفنية في المغرب.

كما أشارت إلى أهمية اختيار أدوارها بعناية، مؤكدة على التزامها بالمشاركة في الأعمال التي تحمل رسائل هادفة وتساهم في تطور الفن المغربي.

و بخصوص ظاهرة دخول المؤثرين إلى عالم التمثيل بدون خلفية أو خبرة سابقة، عبرت السعدية لاديب عن تحفظها على هذه الظاهرة التي باتت تكتسح المشهد الفني. حيث أكدت أن التمثيل مهنة تتطلب موهبة وتدريبا وجهدا مستمرا، وليس مجرد شهرة على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت إن إقحام المؤثرين في أدوار تمثيلية قد يكون على حساب الجودة الفنية، وأن من المهم الحفاظ على معايير احترافية في الميدان.

اما بالنسبة لجرأة المرأة في السينما المغربية ، تناولت السعدية لاديب في حديثها موضوع جرأة المرأة معتبرة أن الجرأة لا تعني فقط أداء مشاهد معينة، بل تعني أيضا الجرأة في طرح قضايا مجتمعية حساسة تعكس واقع النساء في المغرب.

وأضافت أن المرأة في السينما المغربية استطاعت أن تأخذ مكانة مهمة، لكن ما زال الطريق طويلا نحو تمثيل أكثر عدالة وتنوعا لتجارب النساء.

و بخصوص قضية التحرش لم تتردد  السعدية لاديب في التطرق إلى موضوع التحرش بالنساء في المجال الفني، معتبرة أنه قضية تتطلب التوقف عندها بجدية. وقالت إن التحرش في الوسط الفني ليس ظاهرة جديدة، لكنه أصبح يأخذ أشكالا مختلفة مع تطور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى تنظيمات صارمة تحمي المرأة في هذا الميدان وتحفظ كرامتها.

في ختام اللقاء، شكرت السعدية لاديب جمهورها على دعمه المستمر، وأعربت عن أملها في أن تواصل تقديم أعمال تليق بتطلعاتهم وتعكس تطور السينما المغربية.

و يدكر ان مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا تشهد تنافسا حادا بين 10 أفلام تمثل 20 بلدا من مختلف أنحاء العالم، جميعها من إخراج مخرجات وتتمحور حول قضايا المرأة وتجاربها المتنوعة. يُشارك من المغرب فيلم “شيوع” للمخرجة ليلى الكيلاني، وفيلم “على الهامش” لجيهان البحار، مما يعكس التميز المغربي في هذه الفعالية السينمائية.

المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا

ومن بين الأفلام الدولية المشاركة، يبرز الفيلم الإسباني-الفرنسي “الصورة الدائمة” من إخراج لورا فيريس، والفيلم الأمريكي “كود وان” لإنديا دونالدسون. كما يُعرض الفيلم الياباني “صحراء ناميبيا” للمخرجة يوكو ياماناكا، بالإضافة إلى الفيلم الأوروبي “لغة أجنبية” لكلير برجر الذي يجمع بين فرنسا، ألمانيا وبلجيكا. إلى جانب الفيلم الكولومبي-الفرنسي “مي بيستيا” لكاميال بلتران، والفيلم اليوناني-الأوروبي “أنيمال” لصوفيا إكسارشو.

كما تشارك أفلام آسيوية من ماليزيا وتايوان، مثل “خطوط النمر” لأماندا نيل أيو، الذي يمثل تعاوناً بين ماليزيا، تايوان، فرنسا، ألمانيا، هولندا، سنغافورة، إندونيسيا وقطر. ويُكمل قائمة الأفلام الروائية المشاركة الفيلم الفنلندي “جو فيدا” لكاتيا جوريلوف.

 

أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتضم 5 أعمال متميزة تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية هامة. من تونس، يُشارك فيلم “لا شيء عن أمي” (2023) للمخرجين سالم الطرابلسي ولطيفة الدغري، بينما يتنافس الفيلم الألماني-التنزاني “القبر الفارغ” (2024) للمخرجتين أجنيس ليزا ويجنروسيسي ملاي. ويشارك من الرأس الأخضر فيلم “بيرينها” لناتاشا كرافيرو (2024)، إلى جانب الفيلم الفرنسي “حكايات مدينة” من إخراج مالوري إلوي بايسلي (2024). كما يبرز في المسابقة الوثائقية الفيلم السنغالي “ليبو” للمخرجة نداي سوكيناتو ديوب (2024).

و تشكل هذه المسابقة نافذة هامة على أعمال سينمائية متنوعة، تجسد قصص وتجارب المرأة من مختلف الثقافات والمجتمعات، وتؤكد على دور السينما كأداة للتعبير عن قضايا النساء وتمكينهن في المجتمع.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى