
بشرى عطوشي
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت مجموعة من التدوينات حول وزن البطاطس بأتربتها، من أجل زيادة الأوزان بطريقة غير قانونية.
وقد شهدت بعض أسواق المملكة من خلال تجارها، احتقانا كبيرا بسبب رفض التجار استقبال بطاطس مغمورة بالأتربة لزيادة وزنها ورفع كلفة شرائها.
وتم تداول معطيات تفيد بانتشار ممارسات غش تمثلت في خلط التراب بالبطاطس من أجل زيادة الوزن بطرق غير قانونية، وهو ما أثار موجة واسعة من الغضب داخل الأوساط المهنية ولدى المستهلكين على حد سواء، وهو الأمر الذي دفع مجموعة من مهنيين إلى دق ناقوس الخطر بشأن ما وصفوه بفوضى غير مسبوقة داخل بعض الأسواق.
ويرى التجار بأسواق الجملة، أن تمرير مثل هذه الشحنات يضرب في العمق مبدأ الشفافية في المعاملات التجارية، ويُلحق ضررًا مباشرًا بالمستهلك الذي يؤدي ثمن وزن لا يعكس جودة حقيقية للمنتوج.
وأمام تنامي هذه الممارسات، ارتفعت أصوات داخل الأسواق تطالب بمنع دخول أي شحنة من البطاطس غير المنقّاة من التراب، بغض النظر عن كميتها أو مصدرها، معتبرة أن التساهل في هذا الجانب يشجع على استمرار الغش ويُفرغ المراقبة من مضمونها.
كما شدد عدد من التجار على أن السماح بتداول هذه المنتجات يخلق منافسة غير مشروعة تضر بالمهنيين الملتزمين بالمعايير، وتفتح الباب أمام تجاوزات تمس مصداقية السوق ككل.
وفي السياق ذاته، دعا تجار الجملة إلى إلزام جميع المزوّدين بتنقية بضاعتهم داخل الفضاءات المخصصة لذلك، بما فيها الأندية الحرفية، قبل عرضها للبيع، قصد ضمان وزن فعلي وجودة سليمة، والقطع مع أي محاولات للتحايل على الميزان أو استغلال تراجع القدرة الشرائية للمواطنين. واعتبر مهنيون أن هذه الخطوة من شأنها إعادة الثقة إلى السوق وتنظيم العلاقة بين المزوّدين والتجار والزبناء.
يشار إلى أسواق المملكة بالتقسيط شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخضر، الأمر الذي زاد بشكل كبير في إثقال كاهل المستهلك المغربي، الذي اتخذ من العزوف عن شراء عدد كبير من المواد الاستهلاكية بسبب الغلاء الفاحش وغير المفهوم، في الأسواق.





